التقارير

#تقرير_خاص : خيوط الدخان الأبيض تنبعث من قمة #بوتين و #بايدن قبيل بدئها


محمد الفرج...

ترتفع حدة التوتر الأمريكي-الروسي بشكل ملحوظ قبل أيام من عقد القمة الروسية-الأمريكية المفترض عقدها في 16 حزيران الجاري، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن يوم الاثنين عن انسحابه من اتفاقية "السماء المفتوحة" الموقعة مع واشنطن، ونظيره الأمريكي جو بايدن، صرّح بأن "القمة لن تكون مكافأة لروسيا" وأمام هذا التوتر وكثرة القضايا المتعلقة بالطرفين "الروسي والأمريكي" ينشغل المحللون في الصحف العربية والأجنبية بطرح توقعاتهم حول الملفات التي ستكون على جدول أعمال هذه القمة.

صحيفة "الخليج" فكان لها رأي حول أولوية الملفات التي ستدرج على جدول أعمال القمة الروسية-الأمريكية، حيث نشرت:

"على الرغم من تأكيد الكرملين أن الرئيسين سيناقشان العلاقات الثنائية والاستقرار الاستراتيجي وتسوية النزاعات الإقليمية والتعاون في مكافحة جائحة فيروس كورونا، فإن قضية تسوية النزاعات الإقليمية قد لا تكون الملف الأهم لمجموعة أسباب أهمها أن تنازل كل طرف عن مواقعه التي يجد نفسه فيها على المسرح العالمي، لن يكون ممكناً إن لم يكن مستحيلاً في الوقت الراهن، نظراً لما تفرضه منافسة دول أخرى مثل الصين، من أمر واقع قد يجعل من تزحزح واشنطن أو موسكو تراجعاً استراتيجياً له تبعاته الخطرة في المستقبل".

فيما يشير محللون إلى أن كثرة الملفات العالقة بين الطرفين الروسي والأمريكي تشير إلى أن الملف السوري لن يكون ملف للحوار لكن يبدو أنه سيكون أحد الأدوات في هذه القمة لتحقيق مصالح أحد الطرفين.

حيث كان من جملة القضايا التي تحدث عنها المحللين هي الملف السوري، كونه يمثل أحد الملفات التي تشهد خلافاً أمريكياً-روسياً، نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية رأي حول نظرة بايدن إلى الملف السوري جاء فيه:

"جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics، وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن: لانعتقد أن إدارة بايدن ستعاقب الحكومات العربية لقبول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. ولكن بايدن لن يرفع العقوبات بموجب قانون قيصر، ولن يسمح بالاستثمار في سوريا، ولكن واشنطن استسلمت بالفعل لحقيقة أنه لا توجد طرق قابلة للتطبيق للإطاحة بالدولة السورية".

في موضوع آخر، فإن القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، ربما تكون سبباً لتصعيد التوتر في جوار روسيا، خاصة بيلاروسيا، وقد تكون أيضاً نافذة للتهدئة فيها وفي غيرها من بؤر التنافس التي تشهد تسخيناً مؤقتاً، في حال حازت ملفات القمة حداً أدنى من التوافق، وهو أمر لا يبدو مرجحاً حتى الآن، على الأقل.

ومن المرجح أن تستمر المفاجآت في تصعيد لهجة كل الأطراف إلى أن تتبدى خيوط الدخان الأبيض من قمة بايدن وبوتين، لتتغير الصورة تبعاً لما قد تتمخض عنه من تفاهمات، إن حصلت.

أضيف بتاريخ :2021/06/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد