ثقافية

معارض الكتاب في دول الخليج تعاود نشاطها بعد إيقاف قسري بسبب جائحة كورونا


عاودت دول الخليج إقامة معارضها السنوية للكتاب وذلك مع انحسار رقعة الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي دفع الحكومات لإلغاء إقامة العديد من الفعاليات خلال العامين الماضيين.

خلال العام 2020، أرجأت العديد من دول الخليج معارض الكتاب السنوية فيما اكتفت دول أخرى بتنظيم معارض افتراضية عبر الإنترنت؛ استجابة للظروف الصحية التي فرضتها الجائحة، تلقت حركة الثقافة والنشر في العالم ضربة موجعة خلال فترة تفشي الوباء حيث أدت حالة الإغلاق العالمية إلى توقف شبه كامل للفعاليات والمعارض وهو ما أثر بشدة على القطاعات الاقتصادية المرتبطة بصناعة الكتاب، التي وصلت لأدنى مستوياتها.

وفي ظل هذه الأوضاع شهدت الأشهر الأخيرة عودة معارض الكتاب في دول خليجية فيما تستعد دول أخرى لإقامة نسخ جديدة من معارضها خلال الشهور المقبلة، وذلك وفق ضوابط صحية تتماشى مع الظرف الوبائي.

في قطر واحتفالاً بمرور 50 عاماً على انطلاق نسخته الأولى، أقامت الحكومة القطرية النسخة الـ 31 من "معرض الدوحة الدولي للكتاب" بين 13 و22 يناير 2022، وكانت الولايات المتحدة هي "ضيف شرف" هذا العام، ووضعت الجهات المعنية شروطاً للمواد التي عُرضت خلال الدورة الأخيرة، من بينها ألا تقل نسبة الكتب الجديدة التي لم يمضِ على إصدارها أكثر من خمس سنوات، عن 50% من بين المعروض في كل دار نشر.

أما في سلطنة عُمان تنطلق فعاليات الدورة الـ 26 لمعرض "مسقط" الدولي للكتاب يوم 24 فبراير 2022 والتي تستمر حتى الـ 5 من مارس المقبل، وفق تدابير صحية صارمة، وسيقام المعرض في مركز عمان للمؤتمرات بمشاركة 715 دار نشر من 27 دولة، وستشارك 570 دار نشر بشكل مباشر، فيما ستشارك 145 داراً عبر الإنترنت، وقلصت فعاليات المعرض الخاصة بالأطفال هذا العام تماشياً مع الظروف الصحية التي تفرضها الجائحة، ولن يسمح إلا بدخول من تلقى جرعتي اللقاح؛ التزاماً بقرار الحكومة تطبيق إجراءات السفر على زوار المعرض.

وفي الإمارات تعتزم الحكومة الإماراتية إقامة فعاليات الدورة الـ 31 من معرض "أبو ظبي الدولي للكتاب" ما بين 23 و29 مايو 2022، بمركز أبو ظبي للمعارض، وسيكون الحضور أيضاً مرهوناً بالشروط الصحية وفي مقدمتها تلقي اللقاح، و أعلن الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية في الإمارات العربية المتحدة، اختيار الأديب المصري الراحل الدكتور طه حسين كشخصية محورية للدورة المقبلة، اعترافاً بمساهمته الأدبية والمعرفية.

فيما لم تحدد السلطات الكويتية حتى الآن موقفها النهائي من الدورة الـ 46 من معرضها السنوي للكتاب، لكنها أقامت، في مايو الماضي، معرضاً صيفياً بحضور دور نشر محلية ولمدة 3 ساعات يومياً على مدار 7 أيام.

أما هيئة البحرين للثقافة والآثار فقد أعلنت، العام الماضي، تأجيل فعاليات الدورة الـ 19 من معرض البحرين الدولي للكتاب، التي كانت مقررة في 25 مارس 2020، إلى أجل غير مسمّى، وقالت إنها ستحدد موعد إقامة الدورة في وقت لاحق، وحتى الآن لم تحدد الهيئة موعد إقامة الدورة على الرغم من تواصل عمليات التحصين، وحلول البحرين في المرتبة الأولى خليجياً من حيث نسب الشفاء من كورونا.

أضيف بتاريخ :2022/02/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد