التقارير

#تقرير_خاص : تداعيات القرار السعودي لخفض إنتاج النفط لم تنته.. هل تنسحب الإمارات من "أوبك+"؟

 

رائد الماجد...

على وقع التوتر الحاصل بالعلاقات السعودية الأمريكية، والتخوف من انعكاسه سلباً على دول الخليج بما فيها الإمارات، كشف موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري، عن قيام الرئيس الإماراتي محمد بن زايد بتهديد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بانسحاب الإمارات من منظمة “أوبك+”، التي تقودها السعودية.

ووفقاً للموقع الاستخباري، فإنّ محمد بن زايد قال، إن التوسع المستمر في الطاقة الإنتاجية لدولة الإمارات سيتطلب تغييراً نهائياً في استراتيجية (أوبك+) متوسطة المدى، وهو ما ترفضه السعودية حتى الآن.

لكن، في ضوء الإصرار السعودي على قيادة (أوبك+)، وتنسيق إجراءات الإنتاج مع روسيا والخلاف الذي وقع مع أمريكا، يعتقد الرئيس الإماراتي أنه يتوجب على بلاده الانسحاب من المنظمة.

إلى الخلافات الشديدة بين الإمارات والسعودية بشأن مستويات إنتاج النفط، وانعكاس ذلك على العلاقات مع الولايات المتحدة، هو ما دفع بـ”ابن زايد” لإطلاق تهديداته بمغادرة المنظمة.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من كشف صحيفة “وول ستريت جورنال“، بأن الإمارات أوفدت مستشار الأمن الوطني، الشيخ “طحنون بن زايد آل نهيان”، في “مهمة سرية” إلى السعودية، لمحاولة إقناع ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، بعدم خفض إنتاج النفط الخام.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تكشف عن هويتها، إنّ طحنون بن زايد التقى محمد بن سلمان في سبتمبر الماضي، وحاول ثنيَه عن قرار خفض الإنتاج، على اعتبار أنّ ذلك ليس ضرورياً، وقد يغضب الولايات المتحدة، ويخاطر بإظهار منتجي النفط كحلفاء لروسيا، لكن الأمير محمد بن سلمان “لم يبالِ”.

وتصاعد التوتر بشكل كبير بين الرياض وواشنطن، بعد انتقادات متبادَلة بشأن قرار تحالف “أوبك بلاس” الذي تقوده السعودية وروسيا، بخفض إنتاج البترول بأكثر من مليوني برميل يومياً، ابتداءً من نوفمبر.

في حين يعدّ الانقسام بين الإمارات والسعودية علامةً على عدم الارتياح بين بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الذين يخشون أن يؤدي خفض الإنتاج إلى الإضرار بعلاقاتهم بالولايات المتحدة.

كما تُظهر رحلة الشيخ طحنون أيضاً، الطموحَ المتزايد لدولة الإمارات العربية المتحدة كمنتج للنفط، يُمكنه تحدي السعودية في السياسة، حتى وإن لم ينجح الأمر دائماً، بحسب ما أوردت الصحيفة الأمريكية.

ومع تصاعد الانتقادات الغربية لقرار خفض الإنتاج، ووجود خلافات داخل أوبك، ضغطت السعودية على الإمارات ودول أخرى، لإصدار بيانات تدعم خفض الإنتاج.

هذا الخلاف بين السعودية والإمارات ليس الأول من نوعه في سياسات إنتاج النفط، بعد اعتماد أبوظبي استراتيجية بيعِ أكبر قدر ممكن من الخام، قبل أن يجفّ الطلب العالمي، فخلال العام الماضي، تصاعد خلاف علني نادر بين السعودية والإمارات، بشأن إنتاج النفط داخل تحالف “أوبك بلاس”، المكوّن من 23 دولة، لكن كيف سينتهي التوتر الناتج عن قرار الرياض الأخير، وهل ستنسحب الإمارات فعلاً؟

أضيف بتاريخ :2022/11/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد