التقارير

#بايدن يكافئ #ابن_سلمان على قتل خاشقجي.. "حصانة تبيح انتهاك حقوق الإنسان"

محمد الفرج...

على وقع منح الرئيس الأمريكي جو بايدن بايدن مكافأة كبيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ألا وهي "الحصانة القانونية" وهي حماية لم تعرضها حتى إدارة الرئيس دونالد ترامب، خرج منتقدو هذا الإجراء للعلن محذرين من تداعياته.

حيث جاء قرار وزارة الخارجية الأمريكية والذي رُفِع في وقت متأخر من يوم الخميس أنّ "الولايات المتحدة تبلغ المحكمة باحترام أن المتهم ابن سلمان، رئيس وزراء المملكة العربية السعودية، هو رئيس الحكومة الحالي وبالتالي فهو محصن من هذه الدعوى".

بالنسبة لمنتقدي محمد بن سلمان، فإن قرار الحصانة هذا يعتبر إهانة جمّة بحقهم، كما من المرجح أن يثير هذا القرار اعتراضات جديدة داخل الكونغرس وبين أوساط ناشطي حقوق الإنسان بشأن مراعاة إدارة بايدن لابن سلمان بناءً على أسباب تتعلق بالسياسة الواقعية – وأنها تعرّض قيمها للخطر عبر هذه العملية.

نجم هذا القرار عن دعوى قضائية في محكمة جزئية فدرالية في واشنطن ضد ابن سلمان وحوالي 20 متهمًا آخر رفعتها خطيبة جمال خاشقجي، كاتب الأعمدة المساهم في صحيفة البوست الذي قُتِل على يد عملاء سعوديين في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018. وتزعم الدعوى أنّ ولي العهد والمتهمين الآخرين مسؤولون عن جريمة القتل تلك.

هذا الإجراء هو الأحدث في سلسلة من الجدليات التي أعقبت جريمة قتل خاشقجي، والتي خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه" أنها نتيجة عملية أذن بها ابن سلمان نفسه، وأن إدارة ترامب حمت ولي العهد، لكن الرئيس بايدن ادعى في بداية الأمر أنه سيحاسبه ووصفه بـ "المنبوذ" ومع مرور الوقت، استسلم بايدن للأسف لما اعتبره ضرورةً لإصلاح العلاقات مع الرجل الذي قد يصبح ملك السعودية لعقود مديدة.

ويرى الكثيرون أنه كان بوسع وزارة الخارجية والبيت الأبيض التدخل لأسباب سياسية لمنع تقديم الإعفاء القانوني الذي سعى إليه ابن سلمان لأكثر من عامين.

كما وصفت "سارة ليا واتسون" المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، طلب إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بمنح الحصانة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقي بـ "التطور الصادم"، وأن هذا الطلب بمثابة ضوء أخضر لولي العهد للاستمرار في القيام بما قام به (في إشارة إلى مقتل "خاشقجي وسجن معتقلي الرأي).

من خلال تحصين ابن سلمان من المساءلة، فكأنما تقول له أمريكا استمر في مهاجمة الناس في الولايات المتحدة كما كان يفعل لأنهم ينتقدونه، واستمر في سجن النساء والرجال في المملكة العربية السعودية لأن لديهم رأياً في سياسة البلاد، استمر في إخضاع اليمن للحصار حيث يتضور ملايين الأشخاص جوعاً، نتيجة هذه الحرب التي بدأتها".

أضيف بتاريخ :2022/11/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد