التقارير

#تقرير_خاص : قاتل للناس داخل وخارج بلاده.. ابن سلمان "مستبد العام 2022"

محمد الفرج...

تعالت الأصوات التي تطالب بتحميل السعودية المسؤولية عن ضحاياها في اليمن، بعد أن قتلت الرياض أكثر من 377000 يمني وأعدمت أكثر من 523 سعودياً، خلال الوقت الذي حكم فيه ولي العهد محمد بن سلمان السعودية.

العديد من الفرص أُتيحت للرئيس الأميركي جو بايدن والكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لمحاسبة السعودية على ذلك، لكنّهم استمروا في ركل العلبة على الطريق.

موقف الإدارة الأميركية هذا يعد تناقض بالنسبة لحزب سياسي قضى النصف الأخير من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في انتقاد علاقة الرئيس باراك أوباما بالسعودية، وبالنسبة لبايدن، يعني ذلك كسر وعود الحملة الانتخابية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومعاملة السعودية على أنها دولة منبوذة.

أهداف السعودية في اليمن بسيطة، ألا وهي تمكين زعيم دمية والتسبب في معاناة أي معارضة سياسية، حتى لو كانوا مدنيين، عدا عن أن السعودية شكّلت تحالفًا في عام 2015، وشنّ هذا التحالف الذي تقوده الرياض، حربًا تتألف من حملة جوية وحصار فقط.

هذه الحملة خلّفت أكثر من 17.6 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات غذائية، والمدنيين يشكّلون بشكل عام، أكثر من 19200 من إجمالي القتلى أو المشوهين في اليمن.

صحيفة "ذا هيل" تناولت هذا الموضوع وقالت إن "الحملات الجوية والبحرية غير المصحوبة بقوات برية، لا تلحق سوى الضرر، فشن حملة لا برية، لن يؤدي إلاّ إلى المعاناة، وليس إلى الاستقرار".

وتناولت الصحيفة في تقريرها مؤشر مخاطر مبيعات الأسلحة السنوي لمعهد "كاتو"، والذي يقيس العوامل السلبية المرتبطة بمبيعات الأسلحة، كاشفةً أنّ "السعودية هي واحدة من 30 دولة الأكثر خطورة من ناحية بيع الأسلحة لها".

وتابعت أن "هذه الأسلحة تُستخدم لانتهاكات حقوق الإنسان"، لافتةً إلى "وجود مستويات عالية من الفساد الحكومي في السعودية، ووجود خطر كبير يتعلق بهذه الأسلحة التي سوف تجد طريقها إلى أيدي الناس الخطأ".

وإضافةً إلى الأضرار التي لحقت بالمدنيين، قالت الصحيفة إن "الأسلحة المباعة للتحالف ينتهي بها الأمر في السوق السوداء ويتم بيعها للجماعات الإرهابية".

بالرغم من ذلك، فإنّ الرياض هي أيضًا أول شارية أسلحة في أميركا منذ 13 عامًا على التوالي، لأنّ 3 إدارات متتالية أعطت الأولوية لأرباح مقاولي الدفاع على حقوق الإنسان.

السعودية يديرها مستبدّ يقتل الناس في الخارج وفي بلده، ويوزع الأسلحة على الجماعات الإرهابية، ويدير دولة تمثّل نقيضًا للحرية، وهو بشكل قاطع يمكن أن يكون شخصية العام من ناحية الأسلوب الاستبدادي.

أضيف بتاريخ :2022/12/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد