عبد الله الحسني

  • الفلسفة.. تعَلُّم الحياة وقهر المخاوف

    غياب الفكر النقدي المُسائل والمُحاجج؛ والارتهان للإجابات الجاهزة والوثوقية بشكل عاجل أفقدنا متعة البحث وقبلها الوصول للحقيقة -أو ما نرى أنّه حقيقة- بطريقة تدعو للطمأنينة والتسليم بالنتيجة التي قادنا لها فكرنا وتصوّرنا العقلي. ولذا فإنّ كثيراً مما نعُدّه مسلّمات قد يأتي يوم تهتزّ فيه وتتخلخل وتصبح في مواجهة صارمة وتحدٍّ سافر لإثبات صحتها من عدمه.

  • فـنّ الإصغاء والأنوات المتعجرفة

    عرّفَ أرسطو المهارة بأنها تقنيّة؛ تقنية إحداث أمرٍ ما وإجادة صُنعه. من هذه المهارات المهمة، مهارة الإصغاء، وهي مهارة ضرورية وذات حيوية بالغة تدفع بالنقاش والحوار إلى مسافات ود ووعي كبيرين؛ إذ تنعكس إيجاباً على هذا اللقاء وتدفع به قُدُماً، وفي هذا الصدد يقول محام إنجليزي عبارة بليغة تحرّض على روحية الحوار: ’من لا يراقب لا يستطيع التحدُّث’. هذه العبارة على قصرها فهي تؤكد بوعي لافت أهمية إتقان مهارة الانتباه والاستجابة للآخر، وما يتطلبه هذا الإصغاء من متابعة حثيثة للمنطوق، والتأنّي في الرد والمداخلة مع التفطُّن لإيماءات الضيف المُحَاوَر وفترات صمته وكلماته، حتى يكون اللقاء أكثر غِنىً وثراءً.

  • المثقّف متشبّثاً بوهمه المعرفي

    عبدالله الحسني .. كانت وما زالت مآلات المثقفين ومصائرها موضع بحث وتحليل من قبل نقّاد وباحثين، حيث إن نهاياتها أخذت بعداً دراماتيكياً جديراً بالوقوف عنده وبحث أسبابه.