د. سعيد الشهابي

  • إخفاقات دبلوماسية تهدد الطموح السعودي

    لم تشهد السياسة السعودية اضطرابا كما هي عليه اليوم، فهي مزيج من التناقضات التي تجعل من الصعب على المراقب استشراف مستقبل العلاقات السعودية مع الأقليم والعالم. وربما ساهمت الإخفاقات التي منيت بها هذه السياسة في الأعوام الأخيرة في هذا الاضطراب.

  • أولويات الأمة بين الحروب الداخلية وتحرير فلسطين

    شهدت مدينة القدس الأسبوع الماضي توترا جديدا انتهى بانتصار إرادة الفلسطينيين. بدأت المشكلة عندما أراد الإسرائيليون إحكام السيطرة على المسجد الأقصى بنصب بوابات الكترونية، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون. وحسنا فعلت القيادات الدينية عندما قررت الامتناع عن دخول المسجد عبر تلك البوابات، فامتثل الناس بذلك المنع واستبدل الحضور باحتجاجات أوصلت الصوت إلى العالم. كان المسلمون في أقطاب الأرض يعيشون حالة من الخدر وغياب الوعي، خصوصا تجاه القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لأرض المعراج.

  • العراق «المنتصر» يواجه شبح التقسيم مجددا

    من حق العراقيين أن يحرروا أراضيهم من الإرهاب، كما هو حق الفلسطينيين تحرير أرضهم من الاحتلال، وحق الشعوب العربية في التخلص من الاستبداد، وحق الأمة في استرجاع كرامتها ووحدتها وإنهاء الهيمنة الأجنبية على بلدانها.

  • «إسرائيل» تتمدد دبلوماسيا مع انكماش العرب

    من مصاديق تفتت الأمة العربية تراجع قضية فلسطين في سلم اهتمامات أنظمتها، وهي القضية التي كانت قطب الرحى في المشروع الوحدوي العربي منذ الاحتلال قبل ما يقرب من سبعة عقود. هذا التراجع له أسبابه العديدة،

  • بريطانيا تواجه تبعات تحالفها مع السعودية

    من المؤكد أن القطريين بدأوا يشعرون بالآثار المدمرة للحصار الذي فرضه التحالف الهش الذي تقوده السعودية ضدهم، ولكن أزمة كبرى غير معلنة تدور رحاها في العالم، خصوصا في أوروبا. وبرغم معاناة القطريين، فأن السعوديين لا يقلون أحساسا بالحصار الناجم عن سياسات الرياض إزاء العديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية. وما شهدته مدينة هامبورغ الألمانية قبل يومين من احتجاجات صاخبة ضد قمة الدول العشرين التي عقدت هناك، يؤكد أن العالم يعيش إرهاصات كبرى مرتبطة بتصدع النظام السياسي الذي قام بعد الحرب العالمية الثانية.

  • التجهيل والتضليل والقمع من أهم وسائل الثورة المضادة

    في مثل هذه الأيام قبل ربع قرن كانت هناك كوة ضيقة يتسرب منها النور إلى العالم العربي، خصوصا منطقة الخليج. يومها كان الغرب، ممثلا بأمريكا، يتمتع بقوة نفسية ومعنوية كبرى بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وخوض أكبر حرب معاصرة ضد القوات العراقية في الكويت.

  • ثلاثة انقلابات سعودية في أعوام ثلاثة

    الانقلاب الأبيض الذي حدث في السعودية هذا الأسبوع سبقته في الأعوام الثلاثة الأخيرة انقلابات عديدة على ثوابت في المنطقة، ساهمت جميعا في تغيير أفقها السياسي، وجعلت من الصعب التنبؤ بما يخبئه مستقبلها. فعندما أعلن عن «تعيين» الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وليا للعهد في المملكة العربية السعودية، بدلا من ابن عمه، الأمير محمد بن نايف، كان ذلك خارجا عن المألوف في نظام الاستخلاف الذي عمل به في المملكة ستين عاما منذ وفاة الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود في 1957.

  • افتعال الأزمة مع قطر بداية نهاية مجلس التعاون

    مصير غامض ينتظر مجلس التعاون الخليجي بعد القرار السعودي بمحاصرة قطر، إحدى دوله الست. هذا المجلس الذي تأسس قبل 36 عاما لتحصين الدول الأعضاء ضد الانعكاسات المحتملة للثورة الإسلامية في إيران التي كانت في ذروة مدها الثوري آنذاك،

  • استهداف قطر حرف لبوصلة الأمة

    مفاجآت عديدة صدمت الرأي العام الأسبوع الماضي، أغلبها محتمل ولكن غير متوقع، أولاها الاعتداءات الإرهابية التي حدثت في لندن بمنطقة «لندن بريدج» ونجم عنها مصرع ثمانية أشخاص أبرياء بدون ذنب اقترفوه. ثانيها تمكن مجموعة من الإرهابيين من اقتحام مبنى البرلمان الإيراني وقتل 17 من مرتاديه، برغم اليقظة المتوقعة من أجهزة الأمن والاستخبارات والحرس الثوري.

  • نكسة 67: خمسون عاما من التراجع العربي

    حالة الغضب والإحباط التي ألمت بالجيل العربي الذي عاش مرارة النكسة في مثل هذه الأيام قبل خمسين عاما كانت شديدة، ولكنها لم تكن موجهة بشكل واضح أو واحد. فقد وجهت نحو كيان الاحتلال الذي كانت قواته، بقيادة موشي ديان، تخطط لمباغتة الجيوش العربية، ولكنها وجهت أيضا لزعامات الدول العربية التي كان عليها أن تتحمل جانبا كبيرا من مسؤولية الإهمال وغياب خطة الحرب المتكاملة.

  • السياسات الأمريكية تزداد سوءا في عهد ترامب

    القلة الضئيلة جدا من العرب والمسلمين هم من استبشر بزيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المنطقة الأسبوع الماضي لأسباب عديدة.

  • قمة الرياض بين طموح المضيفين وحذر الضيوف

    في العصر الأمريكي لا مكان لمن يرغب في الحياد، أو الحرية أو الاستقلال. وفي الحقبة الأمريكية ليس هناك مجال لمنظمات مثل «عدم الانحياز» أو «التضامن الافرو – آسيوي» أو حتى «الاتحاد الأوروبي». وعندما طرح الرئيس الأمريكي الأسبق،