الشهيد عبد الجليل الأربش يمثل دوره قبل استشهاده بخمس سنوات بفلم "بين ألف صخرة"
قبل خمسة أعوام مثل الشهيد عبد الجليل الأبرش خلال فلم قصير بعنوان "بين ألف صخرة" دور الشهيد الذي استشهد مدافعا عن أهل قريته بعد تعرضها للعدوان .
وكان الشهيد "عبد الجليل الأبرش" مثل في الفيلم دور الشهيد ، ويشاركه في التمثيل "باسل عبد العزيز الاربش" ، و"علي جمعة الأربش،" والقصة لـ "هدى محمد الأربش" ، وتصوير وإدارة مونتاج "تهاني محمد الأربش"، وتعديلات النصوص والإخراج العام "علي جمعة الأربش".
وتدور أحداث الفيلم بعد تعرض القرية إلى حرب شاملة وهدمت خلالها البيوت وقتل الكثير من الناس، ولم يبقى لقائد الجيش من جنود بسبب عدم التعاون بين القائد والجنود، وهنا يتقدم عبد الجليل وصديقه إلى قائد الجيش ليلتحقوا في خدمة الوطن ،وبعد موافقة القائد ، بدءوا بالتدريبات العسكرية والتمارين الشاقة، وخلال تمارين الصديقان تدور محاورة عن صداقتهما العظيمة ،عندها وجه صديق عبد الجليل له سؤال: عبد الجليل لو أنا أُصبت في ساحة المعركة هل ستتخلى عني؟ فرد عبد الجليل عليه : أبداً سأبحث عنك حتى لو كلف ذلك حياتي ، فشكره وتعانقا الصديقان ..
وحينما دارت أحداث المعركة التي كان القائد أخذ العبرة من عدم التعاون فقرر أن يكون جبناً مع مقاتليه هذه المرة ,فبدأت المعركة بالهجوم إلى الأعداء ، ودخل العدو بيوت القرية وبدأ بقتل من فيها فسارع عبد الجليل بالذهاب نحو القرية رافضاً البقاء قائلاً للقائد "إن أبناء قريتي يموتون"..
ومع محاولات القائد منعه ، إلا أنه لم يقبل ، وذهب القائد معه قائلا: :لا استطيع أن أتركك وحدك ، سأساعدك قدر استطاعتي".
ومع اشتعال النيران وهدم كل شيء وسفك الدماء أصيب "عبدالجليل" ولم يعد فطلب صديقه الإذن من القائد في البحث عنه،فرفض القائد طلبه لأن ذلك خطر على حياته ، لكنه ذهب دون أن يعطي أهمية لذلك ، وبعد ساعات من البحث تعرض لوابل من الرصاص ، وبعد ساعة عاد وهو جريح يحمل جثمان صديقه ، فعاتب القائد الجندي قائدا له لقد قلت لك إنه قد مات وسأله: قل لي أكان يستحق حقاً كل هذه المخاطرة للعثور على جثته؟
أجابه الجندي بكل تأكيد ياسيدي ، عندما وجدته كان لايزال حياً ، وقال لي : "كنت واثقاً بأنك ستأتي ".
يذكر أن الشهيد عبد الجليل الأربش هو أحد الأبطال الأربعة الذين استشهدوا عندما تصدوا لعملية إرهابية أراد منفذها تفجير نفسه في مسجد الإمام الحسين عليه السلام في الدمام بحي العنود وسط المصلين في يوم الجمعة، فقدموا أنفسهم فداءاً فتسحقوا لقب "حماة الصلاة" بجدارة وما عند الله أعظم لمثل هؤلاء ...
أضيف بتاريخ :2015/08/14