نظم ملتقى تمائم الأدبي مساء الجمعة ٢٤ فبراير حفل توقيع لديوان الشاعر رائد الجشي "ألواح الطين في كهف نيتشة" على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام.

وقد بدأ الشاعر الحفل بقراءة مقاطع من الديوان، ليسلط الشاعر علي الشيخ في قراءته النقدية على بعض التفاصيل الموجودة في ديوان الجشي ومستعرضا لبعض ما ورد في الديوان، لافتا أن الجشي يستخدم الأدوات التي تشد المتلقي بمنهجية جديدة، وأن الشاعر لا يكف عن الحراك الشعري الذي يحرك الجو الثقافي.

وأوضح أن الشاعر في ديوانه ربط بين اللون والزمن، وشكل اندماجا بين مؤلف معهود ومؤلف مضمر.

ولفت إلى أن الشاعر الجشي قدم لوحة فوتوغرافية تجسدت في نص أدبي والذي يلهم الفوتوغرافيين لصناعة صورة فنية.

من جهة أخرى، بين الناقد محمد الحرز أسباب قراءته النقدية لديوان ألواح الطين والتي منها التماثل بين تجربته السابقة وتجربة الجشي.

وتحدث الناقد الحرز خلال قراءته عن تبيان المقاربة بين نص الشاعر الجشي وبين نص نيتشة، وأوضح أن النص النيتشوي يحتوي بعدا فلسفيا مبدئيا، فيما النص الأخر يحتوي على بعد تكاملي ارتقائي.

وعلق الحرز على أن النصوص من المفترض أن تكون النصوص مقاربة لأسلوب الشذرات، معتبرًا أنها أقرب إلى السرد في طريقتها وأسلوبها.

بدوره، اعتبر الشاعر ناجي حرابة في معرض تعليقه على أن إدخال المضامين الفلسفية على الشعر يعد مغامرة كبيرة وخطيرة تحتاج إلى شخص مقتدر وواعي بكل الجوانب، مشيدا بالشاعر الجشي الذي استطاع تحفيز الحضور على قراءة إصداراته السابقة وقدرته الكبيرة على إنهاء هذا المشروع.

يذكر أن الشاعر الجشي أنهى ديوانه "ألواح الطين في كهف نيتشة" أثناء تواجده في جامعة أيوا الأمريكية وذلك ضمن مشروع للكتّاب الأجانب.