#القطيف: أوبريت ’عباد الله’ يستحضر شهداء الصلاة في ذكراهم الثانية
استحضر أوبريت "عباد الله" على مسرح فجر الثقافي، بالربيعية بالقطيف شرق السعودية، في عروضه، التي ختمها مساء أمس السبت، والمُخصص للنساء، ذكرى شهداء الصلاة بمسجد الإمام علي (ع) بالقديح، في ذكراهم الثانية والتي تُصادف ميلاد الإمام الحسين (ع)، الثالث من شعبان.
الأوبريت الذي أقامته فرقة فجر الإسلام بالربيعية، أكد على خلود الإمام الحسين، وانتصاره في وجه الباطل والظلم، إلى يومنا الحاضر، وخصص الأوبريت مشهدا عن شهداء الصلاة، يوضح فيه انهزام الإرهاب في وجه الحق، وتأمر الأعداء، لإرهاب العالم الحر، و محاولة إزالة معالم الدين، وطمس العقيدة، فيما كان التأكيد على أن الشهادة حياة، وشعلة وتضيء درب الأحرار.
ويتناول الأوبريت موضوعات عدة في فضل أهل بيت النبي الأكرم (ص)، فبداية من زفاف أمير المؤمنين الإمام علي، بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء، مرورًا بولادة الإمام الحسين، وبكاء النبي، عليه حين ولادته، والإخبار بما يجري عليه.
كما شهد العرض مشهد حادثة مرض الإمامين الحسنين، ونذر الإمام علي والسيدة الزهراء بالصيام لله لشفائهما، ثم تصدقهم جميعاً بإفطارهم للمسكين واليتيم والأسير، وكون هذه الحادثة سبباً لنزول سورة الإنسان.
وأثنت الحاضرات على الأوبريت، من حيث الفكرة والأداء، الموسيقى وإتقان التمثيل وجودته، كل هذا يُعطي انطباع لدى الحضور بأن المسرح في المنطقة له قوته وأثره وحضوره, بحسب قول إحدى الناشطات.
وكان العرض الأول للنساء، شهد حضورا غفيرا، حيث امتلئ المسرح بمختلف الأعمار، وحضرته مثقفات وناشطات من مختلف القطيف.
وسبق العرض النسائي عروض مخصصة للرجال، حيث اختتمت فرقة فجر الإسلام الرجالية، مساء يوم الخميس الماضي على مسرح فجر آخر العروض والذي حضره 1500 شخص.
يُشار إلى أن أوبريت "فجر الرسالة، أُقيم هذا العام بنسخته الحادية عشر تحت عنوان "عباد الله"، وبدأ عرضه الأول مساء يوم الجمعة 1 شعبان 1438 هـ على مسرح فجر الإسلام ببلدة الربيعية، فيما كان العرض الثاني بمسجد المسألة بقلعة القطيف يوم الثالث من شعبان والذي يتزامن مع ذكرى ولادة الإمام الحسين (ع)، وعاود العرض الثالث والرابع لمسرح فجر الإسلام يوم الأربعاء والخميس الموافق للسابع والثامن من شهر شعبان كعرض للرجال، فيما خُصص يوم الجمعة والسبت للنساء، وبه اختتم الأوبريت جميع عروضه.
واختلف هذه العام كما العام الماضي، حيث كان موضوع العام الماضي، هو ولادة السيدة الزهراء (ع) بتقديم شذرات من حياتها المباركة تحت مسمى "إنا أعطيناك"، فيما كان هذا العام يُشير أغلبه إلى الإمام الحسين، فيما كان اسمه مستوحى من سورة الإنسان، في قوله: " عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا".
وكان الأوبريت في الأعوام السابقة انطلق في ذكرى ولادة الرسول الأكرم "محمد بن عبد الله"، صلى الله عليه وآله، وهو سلسلة تحكي سيرة وتاريخ النبي الأعظم (ص) من قبل ولادته الشريفة، إلى مرحلة الهجرة، ويستقطب المهرجان شريحة كبيرة من أبناء المجتمع، حيث يُعد من الأوجه الثقافية والرائدة في المنطقة.
أضيف بتاريخ :2017/05/07