صدور كتاب «بلا هوية» للناقد البحريني « #علي_الديري»
أفاد موقع «مرآة البحرين» بأنه صدر عنه كتاب «بلا هوية... إسقاط الجنسية كما شرحته لأماسيل»، للناقد والمؤلّف البحريني علي الديري، أغسطس/آب 2017، وصدر الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية، وهو متوفر للشراء على متجر نيل وفرات.
وأعد الكتاب بأسلوب فريد، يقوم على حوار بين الديري وابنته أماسيل (13 سنة)، إجابة على أسئلتها حول معنى وأسباب إسقاط جنسيته، ضمن عشرات المواطنين الذين أسقطت السلطات البحرينية الجنسية عنهم بدوافع سياسية، لعلاقتهم بانتفاضة 14 فبراير/شباط 2011.
ويقول الديري الذي هاجر إلى منفاه في كندا مطلع العام 2016، بعد 5 سنوات قضاها في لبنان، إنه عقد جلسات منظمة مع ابنته لمناقشة هذه الأسئلة ووضعها في كتاب، وقد بدأت بقراءتها تقرير منظمة العفو الدولية عن إسقاط جنسيته و71 آخرين ضمن مرسوم ملكي في يناير/كانون الثاني 2015، وسؤالها الأول: لماذا أسباب إسقاط الجنسية البحرينية غامضة كما تقول منظمة العفو؟
ويضيف أن الكتاب صار موضوع الحديث الرئيس بينه وبين ابنته في الطريق وفي البيت وفي المقهى، وأنّه صاغ هذه الأسئلة من هذه النقاشات، ورتّبها لاحقا وفق منطق إجابات لم يعد صياغتها لتناسب عمر ابنته «أردت أن يبقى الكتاب معها، للسنوات التالية، وعوّلت على أن إجاباتي، ستتفتّح لها كلّما تفتّح نضجها وعمرها وإمكاناتها».
بدورها، شرحت أماسيل، في المقدّمة التي صدّر بها الكتاب، تحت عنوان «كلنا غادرنا البيت»، سياق تغرّبها وسيرته منذ هاجر والدها من البلاد عام 2011، وحتى وصولهم إلى مدينة ويندسور الكندية، حيث يستقرون الآن.
ويذكر الديري أن كثيرين من أبناء المسقطة جنسياتهم لا يفهمون لماذا وكيف وماذا يعني ذلك، وإنه يريد بهذا الكتاب أن يشرح لهم معنى هذا المصطلح بكل دلالاته ومعنى الجنسية والمواطنة ومعنى أن لا يكون لك وطن تنتمي قانونيا إليه، ولماذا تم إسـقاط جنسـية آبائهـم، ولماذا لن يحصل إخوتهم الذيـن ولـدوا بعـــد هـــذا التاريـــخ على الجنسية.
«كثير مـن أطفـال 14 فبراير يتسـاءلون: لماذا أســقطت جنســيات آبائهــم؟ لماذا أُعــدم إخوانهم؟ ولماذا حكم بالمؤبد على أبناء عمهم؟ لماذا اعتقــل زملاؤهم مـــن مقاعـــد الدراســـة؟ لماذا لا تتوقف نعـــوش شــهداء أبنــاء وطنهــم؟ في هــذا الكتــاب محاولة للإجابة عن شيء مـــن هـــذه الأســـئلة التـــي باتـــت تلـــح عــلـى وجودهـــم الشـــائك في هـــذا الوطـــن الصغيــر».
ويلفت الكاتب إلى أنه استوحى عنوان مؤلّفه من كتاب الطاهر بن جلون (العنصرية كما شرحتها لابنتي)، والذي تحدث فيه عن أسئلة ابنته حول التظاهرات التي أخذها إليها في 1997 ضد مشروع قانون «دوبريه» بشأن دخول وإقامة الأجانب في فرنسا.
وأهدى الديري الكتاب إلى الشهيد علي المؤمن «لقد أسقطوا جنسيتي يوم أسقطوا دمك».
وعلي الديري هو ناقد وباحث بحريني متخصص في تحليل الخطاب، كتب للعديد من الصحف، ونشرت له عدد من المؤلّفات التي لاقت رواجا واسعا، كما أنه يحمل درجة الدكتوراه في تحليل الخطاب. الديري مؤلّف مهتم بقضايا العنف والتكفير وإشكالات الجماعات الدينية الحديثة، صدر له حديثا كتاب «إله التوحش: الوهابية وسياسية والتكفير»، وكتاب «نصوص متوحشة: التكفير من أرثوذكسية السلاجقة إلى سلفية ابن تيمية»، وكذلك «كيف يفكر الفلاسفة» و«خارج الطائفة»، كما سيصدر له قريبا كتاب «من هو البحريني؟».
أضيف بتاريخ :2017/08/11