مقهى "قهوة وكتاب"... لإنقاذ الأدب والفن في #بغداد
بعد عام ونصف العام على افتتاحه، أصبح مقهى "قهوة وكتاب" ملتقى الأدباء والفنانين في العاصمة بغداد.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، بعدما بدأ بتقديم القهوة والكتب لزبائنه، تجد اليوم كثيرا من الشخصيات العراقية والعربية المعروفة ترتاد هذا المقهى الواقع في منطقة الكرادة في العاصمة بغداد، منهم من يناقش وآخر يقرأ وثالث يشتري الكتب، وجميعهم يشارك متعة ارتشاف القهوة والنظر إلى شارع الكرادة المزدحم بالأسواق والمتبضعين على أنغام منبهات السيارات ورائحة السمك المسكوف.
و زار راديو "سبوتنيك" هذا المقهى بعيد افتتاحه، واليوم يزوره بعد عام ونصف من ذلك التاريخ، حيث لوحظ تزايد عدد رواد المقهى باضطراد مستمر، ما دفع صاحب المقهى السيد ياسر إلى توسعته لاستيعاب الأعداد المتزايدة لمحبي القهوة والكتب.
كما تنظم فيه الأمسيات الثقافية وحفلات توقيع الكتب، ليخرج مرة أخرى عن الطابع الكلاسيكي للمقاهي.
و نقلت الوكالة عن صاحب المقهى السيد ياسر، قوله: "كان المقهى عند افتتاحه في شهر أيلول من عام 2016 يحتل ربع مساحته الحالية، وبعد مرور سبعة أشهر على الافتتاح استطعنا توسعته بإضافة المحل المجاور، بعدها تم التوسعة إلى الضعف، كون المقهى أصبح له رواد كثر، وصار بيتا للمثقفين والفنانين والأدباء، فكل ركن في المقهى له خصوصية معينة يجلس فيه صنف معين من المثقفين، فركن للشعراء وآخر للأدباء وهكذا الحال لباقي المثقفين".
وأضاف: "يرتاده كثيرا من الفنانين والأدباء العرب، فقبل أيام جاء الكاتب الكويتي سعود السنعوسي، واليوم يجلس في المقهى الفنان المصري ياسر محمد ماهر، ويوم أمس كان هنا مثقفون من المغرب وتونس، فالمكان هذا للفنان والأديب والشاعر، يشعر معه وكأنه في بيته".
و عن نية توسيع المقهى بشكل أكبر يقول ياسر: "أعتقد أن المكان أصبح كافيا، حيث أنه الآن يستوعب أكثر من مائتي شخص، ومعروف أن المكان الثقافي يجب أن يكون صغيرا، ولكن أمام رغبة الناس ولضرورات الجلسات والامسيات اضطررت لتوسعته، لاسيما أننا نقيم أسبوعياً تلك الجلسات، ولدينا نية فتح فروع أخرى للمقهى في جانب الكرخ من بغداد وفي محافظة البصرة".
وعن الكتب الموجودة في المقهى وطلبات الزبائن يقول ياسر" نظراً لتنوع زبائن قمنا بتنويع الكتب الموجودة في مكتبة المقهى، من فلسفة واجتماع وفن الإدارة والأدب، وهناك من يرتاد المقهى من طلبة الكليات الذين يكتبون بحوثا دراسية، فيستعير الطالب كتابا ويجلس في المقهى يكتب مادته البحثية، وبالعموم فإن الشباب مثلاً يهوون قراءة الرواية العراقية، خصوصاً روايات الكتاب العراقيين مثل أحمد السعداوي سنان أنطون وعلي بدر وغيرهم، وكذلك هناك طلب على الرواية الخليجية، أما ما يخص الأدب الكلاسيكي، فإن الكاتب الروسي الكبير دوستويفسكي لايزال يحظى بالمرتبة الأولى من طلبات ذلك الأدب".
أضيف بتاريخ :2018/04/04