في تصريح توقعه البعض إبان تولي حلمي النمنم لوزارة الثقافة المصرية، لكونه من أشد المعادين والمنتقدين للتيارات المطرفة، قال في معرض سؤاله عمن يهاجمونه من الكتاب السعوديين: إن بعض هؤلاء الكتاب ولاؤهم للإخوان أكثر من ولائهم للمملكة.

جاء هذا الرد خلال مقابلة له في برنامج "هنا العاصمة" الذي يبث عبر قناة "سي بي سي" معقّباً بالقول: إن أمن مصر من أمن السعودية والعكس صحيح تماماً، مع وجود ما يوجب المحافظة على علاقة جيدة بين البلدين لكون المملكة تحتضن بعض الأماكن المقدسة، ولكون البحر الأحمر يجمع بين البلدين "مصر والسعودية"، إلا أنه أقرَّ بأنه لا يعرف "حب العبيد" إشارة منه إلى أنه ومع تمتع البلدين بعلاقة جيدة فهذا لا يوجب التطابق الكلي بينهما، وهو ما لا ينفع في العلاقات الدولية.

وكانت حملة غاضبة عارمة ثارت على النمنم من قبل بعض الصحفيين والنشطاء السعوديين إبان توليه لوزراة الثقافة، معتبرين أنه سيشكل بداية للخلاف بين مصر والسعودية.

ومن المعروف عن النمنم أنه يرفض بشكل قاطع تصدير الوهابية إلى مصر، ويعتبر إياها «شأناً سعودياً». فهل في هذا التصريح بداية لتوتر ما في العلاقة بين السعودية ومصر؟ أم أن هناك من يقدر على احتواء المشكلة قبل أن تتطور؟.