شكاوى من ضعف النشاط الثقافي النسائي في #عسير
أبدت عدد من المبدعات في عسير عتبهن على المؤسسات الثقافية في المنطقة بسبب ما وصفنه بـ”ضعف وقلة الأنشطة المخصصة للمرأة” سواء تلك التي تخص نادي أبها الأدبي أو جمعية الثقافة والفنون والجهات المعنية الأخرى.
وقالت الشاعرة هيلة سعد بخصوص وضع النشاط الثقافي: "إن وضع النشاط النسائي في منطقة عسير ضعيف ولا يخدم المبدعات بشكل واضح، فأنشطة أدبي أبها وجمعية الثقافة والفنون وهيئة السياحة، الموجهة للمرأة قليلة جدا".
وأكدت الإعلامية والناشطة الاجتماعية نورة مروعي أن المرأة في المنطقة الجنوبية كانت حاضرة في المشهد الثقافي ولم تغب عنه أبدا، وأضافت: "عدم حضور المرأة في العديد الأنشطة يعود في كثير من الأحيان لما تواجهه من ضغوطات اجتماعية، فيما لا زالت الفائزة بجائزة ما تقف خلف ستار ويتسلم عنها محرمها ووليها الجائزة بالإنابة".
وعن الدعم المادي والمعنوي، قالت مروعي: أينما وجد الدعم الحقيقي المعنوي والمادي والمؤسسي للمرأة في المنطقة الجنوبية بشكل عام ومنطقة عسير بشكل خاص سيكون للمثقفة والناشطة وسيدة الأعمال حضور، وما دام المجتمع في منطقتنا يتيح ويتقبل وجود الصالونات الأدبية الرجالية ولا يتيحها للمرأة فلن نجد للمرأة نصيبا في أي جائزة سواء في أبها ولا غيرها.
ترى الفنانة التشكيلية منى الأسمري أن "صوت المرأة غير مسموع"، وأضافت: "كل مطالبنا مؤجلة ولا نجد ردا والدليل على ذلك أننا طالبنا بصالة عرض مستقلة ودائمة وترقى لما نقدمه، وطالبنا أيضا بمرسم مستقل ومعارض تحترم العمل الفني".
وأرجعت الشاعرة زهرة آل ظافر تدني الاهتمام بالنشاط الثقافي للمرأة إلى أسباب عدة من أبرزها عدم وجود أقسام في جامعة الملك خالد للتربية الفنية للمرأة وإهمال الفنون أكاديميا في المنطقة، كذلك الاعتراف بتقصير رجال وسيدات الأعمال في المنطقة عن دعم الفنون والثقافة تحديدا، وأيضا ضعف الدعم الحكومي المادي لجمعيات الثقافة والفنون باعتراف مسؤولي الجمعيات وهو لا يغطي حاجة الفروع، وكذلك الفروع قليلة بالنسبة لمحافظات عسير ولا تغطي جميع المناطق إلا في صورة لجان ضعيفة التأثير في الجانب النسائي خصوصا.
من جهة أخرى، أكد رئيس أدبي أبها الدكتور أحمد آل مريع أن المرأة حاضرة بقوة في جميع الفعاليات وحاضرة أيضا على مستوى عضوية مجلس الإدارة وقال: "يوجد أيضا منتدى نسائي يقام بصفة دورية أشرفت عليه الدكتورة إيمان العسيري، كما يوجد في النادي لجنة نسائية تشرف عليها الدكتورة مريم الغامدي، وللمنتدى واللجنة أنشطتهما الخاصة بالمرأة والعامة المشتركة بينها وبين الرجل".
وعلق مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في أبها أحمد السروي على المطالب السابقة قائلا: نحن في جمعية الثقافة والفنون لدينا برامج كثيرة متاحة للنساء من خلال لجنة نسائية تشرف عليها إحدى الزميلات المتخصصات"، وأضاف: "كان لنا في فترة سابقة وما زال أعمال وفعاليات للنساء يشاركن فيها بفاعلية مع إيماننا التام بأن ما يقدم لا يزال دون مستوى الطموح الذي نريده بسبب قلة الدعم المادي للجمعية، وذكر أن الفنون البصرية بكل تفرعاتها كفيلة بحضور المرأة كمخططة ومنفذة وهنا الحديث عن ثقافة وفنون أبها من خلال البرامج والورش التدريبية والمعارض وحتى المسابقات الفنية التشكيلية والفوتوجرافية والأمسيات الشعبية التي حضرت فيها
أضيف بتاريخ :2016/06/27