65 عاماً على تأسيس ’الموساد’: تاريخ حافل في الإجرام الدولي
كلمة الموساد تعني إستخبارات ومهمات خاصة ، وهي وكالة استخبارات إسرائيلية، تأسست في 13 ديسمبر 1949م.
ويقوم جهاز الموساد باستخبارات ومهام خاصة وهو مكلف من قبل الكيان الإسرائيلي بجمع المعلومات بالدراسة الاستخباراتية، وبتنفيذ العمليات السرية خارج هذا الكيان، وعليه فأن الموساد يعمل بصفته مؤسسة رسمية بتوجيهات من قادة الإسرائيليين،وتندرج بين المجالات المتنوعة التي يعمل فيها الموساد إقامة علاقات سرية كعقد معاهدتي السلام مع مصر والأردن وفي قضايا الأسرى والمفقودين بالإضافة إلى مجال التقنيات والأبحاث.
كما قام الموساد بعمليات كثيرة ضد الدول العربية والأجنبية منها عمليات اغتيال لعناصر تعتبرها إسرائيل معادية لها ولا يزال يقوم حتى الآن بعمليات التجسس حتى ضد الدول الصديقة والتي لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها.
وفي الذكرى الخامسة والستين لإنشاء جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة الإسرائيلي “الموساد”، كانت هذه مناسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليروج للموساد متحدثاً عن الدور الذي يقوم به “في تعزيز قدرة إسرائيل على القيام بدور القوة العالمية”، وعدم الاكتفاء بدور القوة الإقليمية الرائدة.
وقال نتنياهو في احتفال نُظّم بهذه المناسبة في مقر الجهاز في منطقة جليلوت، شمال تل أبيب، إن أداء “الموساد” عزّز مظاهر القوة الإسرائيلية، لدرجة جعلت الكثير من الدول تهتم بالتحالف مع إسرائيل، مشدداً على أن “أحداً في العالم غير معني بالتحالف مع الضعفاء”. بصحيفة “ميكور ريشون”.
وفي الأوساط الإسرائيلية يوجد إجماع على أهمية الدور الذي يؤديه الجهاز ليس فقط على مستوى التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، بل وبشكل خاص إسهامه في تحسين المكانة الجيو استراتيجية للكيان الصهيوني.
ويتولى الجهاز التنفيذي مهمة الجهاز الرئيسي لدوائر الاستخبارات حيث يقوم بإدارة شبكات التجسس في كافة الأقطار الخارجية وزرع عملاء وتجنيد المندوبين في كافة الأقطار، وإدارة فرع المعلومات العلنية الذي يقوم برصد مختلف مصادر المعلومات التي ترد في النشرات والصحف والدراسات الأكاديمية والإستراتيجية في أنحاء العالم، كما يقوم بوضع تقييم للموقف السياسي والاقتصادي للدول العربية، بالإضافة على مهام أخرى.
فحتى مطلع تسعينيات القرن الماضي، كان “الموساد” مسؤولاً عن ملفين استراتيجيين مرتبطين بـ”الأمن القومي” الإسرائيلي، وهما: تأمين تدفق الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلة، والحرص على بناء علاقات سياسية سرية مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بشكل معلن.
وكان لـ”الموساد” في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، الدور الأبرز في تهجير اليهود من العالم العربي، إذ أسهمت عمليات التهجير السرية التي قام بها هذا الجهاز بالتعاون مع أطراف إقليمية، في تحسين الميزان الديموغرافي لليهود بشكل كبير.
وبحسب كتاب “عالم بأكمله: قصة رجل موساد”، الصادر حديثاً، كشف النائب الأسبق لرئيس “الموساد”، نحيك نفوت، عن الكثير من العمليات السرية التي نظّمها الجهاز لتهجير اليهود من العالم العربي، وكان “الموساد” المسؤول الوحيد عن تهجير يهود إثيوبيا “الفلاشا” في منتصف ثمانينيات القرن الماضي. وفي الوقت ذاته، قام “الموساد” بدور وزارة الخارجية من خلال سعيه لبناء علاقات سياسية وأمنية مع دول تشكّل العلاقة معها ذخراً استراتيجياً خاصاً، منها دول توجد في حالة صراع مع العالم العربي، ومنها دول عربية لم تكن تقيم علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل.
كما كشف الضابط السابق في “الموساد”، يوسي ألفر، في كتاب له بعنوان “دولة في عزلة: بحث إسرائيل السري عن حلفاء في المنطقة”، تفاصيل كثيرة عن دور هذا الجهاز في تدشين علاقات سرية مع عدد من الدول العربية.
فيما كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” أخيراً، أن “الموساد” يتولّى أيضاً مواجهة تمويل “التنظيمات الإرهابية” من خلال التعاون مع أجهزة استخبارية في دول أخرى. وأخيراً، تم تكليف الجهاز بلعب دور مهم في مواجهة حركة المقاطعة الدولية وإحباط الأنشطة التي تقوم بها المنظمات الدولية التي تحتج على الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. فقد نُسب للجهاز العام الماضي، قيامه بتخريب سفن كانت راسية في موانئ قبرصية، وكان من المقرر أن تنقل نشطاء سلام أجانب وتبحر بهم إلى شاطئ غزة.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جهاز الموساد الإسرائيلي "آهارون فركش" ، قال إن إسرائيل خارج لعبة الإرهاب الدولي، وأنها ليست على بؤرة استهداف تنظيم قاعدة، مؤكدا على امتداد السنوات الماضية لم يرد اسم إسرائيل في أي من المذكرات أو البيانات أو الوثائق التي صدرت عن القاعدة.
ويرى محللون بأن الموساد هو الوجه الآخر للقاعدة، وأشاروا إلى أن تصريحات "فركش" تثير الغموض عن هذا التنظيم الذي لم ولن ينفذ عملية واحدة داخل تل أبيب.
وفي كتاب «التمرد» يذكر رئيس الوزراء السابق مناحيم بيغن كيف أنه قتل 254 فلسطينياً وكان له دور في ذلك، معظمهم من المسنين والأطفال، وكيف دفع بأهل دير ياسين إلى الفرار مذعورين عن قراهم وبيوتهم. ما حصل في دير ياسين يذكره الطبيب في الصليب الأحمر «جاك دي رينيه» الذي يقول أن القتل بدأ بالرشاشات ثم بالقنابل اليدوية وآخرها بالخناجر. أما رئيس الـ«هاغانا» الجنرال «زفي أنكوري» فيذكر أنه دخل ستة أو سبعة منازل ورأى رجالاً قطعت أعضاؤهم التناسلية ونساء مفتوحة البطون، كان الإجرام فظيعاً.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت مقالاً بأن إسرائيل تلجأ إلى تعذيب ما بين 500 و600 فلسطينياً شهرياً وذلك بمعدل 7 آلاف في السنة، ويعود ذلك إلى العام 1948.
فلماذا لم يسم الدول العربية والغربية المذابح الإرهابية التي تقوم بها إسرائيل لحصد الآلاف من الفلسطينيين «إرهابا»؟!
فقد قتلت إسرائيل بشكل جماعي آلاف الفلسطينيين في «صبرا وشاتيلا» وفي «قبية» و«دير ياسين» و«السموع» و«كفر قاسم» و«الحرم الإبراهيمي» ولكن القادة لم يتحركوا لاتخاذ أية إجراءات ضد «الإرهاب» الذي قامت – ولاتزال تقوم – به دولة غير شرعية.
فعلى العكس تماماً ترى الدول العربية كالسعودية تتباهى بعلاقة السلام مع هذا الكيان الغاصب والمحتل لأرض عربية مقدسة ولا يزال يقتل ويشرد ويعتقل، ويحرق البشر والحجر دون حسيب ولا رقيب فالقضية الفلسطينية الكبرى خارج نطاق حسابات الأنظمة العربية!! .
أضيف بتاريخ :2015/10/10