تحذيرات حقوقية من شراء السعودية لنادي نيوكاسل الإنكليزي
تحدثت تقارير صحفية عن صفقة سعودية لشراء نادي نيوكاسل الإنكليزي، الأمر الذي دفع منظمة العفو الدولية للتحذير من مغبة الشراء، ذلك بعد استضافة المملكة لعدد من الأحداث الرياضية ككأس السوبر الإيطالية والإسبانية ورالي دكار.
و حذرت منظمة العفو الدولية سلطات الدوري الانكليزي الممتازة لكرة القدم من مغبة الموافقة على شراء صندوق استثمار سعودي لنادي نيوكاسل يونايتد الانكليزي.
وبحسب تقارير ذكرتها الصحف البريطانية، فإن صندوق الاستثمارات العامة السعودي المدعوم من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان دفع مبلغاً مقدماً لا يمكن استرداده بلغ 17 مليون جنيه إسترليني (19.5 مليون يورو) لمالك نادي نيوكاسل مايك اشلي في إطار صفقة ستبلغ قيمتها 300 مليون جنيه (345 مليون يورو).
ويتعين على سلطات الدوري الانكليزي الممتاز أن تدرس ما إذا كان الجهة الشارية الجديدة تلبي المعايير التي تتبعها البطولة. هذا ولم يشر الدوري الإنكليزي إلى أي إطار زمني لإبرام الصفقة.
وبعثت مديرة منظمة العفو الدولية كايت ألن برسالة الى رئيس الدوري الانكليزي الممتاز ريتشارد ماسترز تحذره من خسارة سمعة منظمته في حال الموافقة على عملية البيع.
وجاء في الرسالة "طالما بأن الأسئلة (المتعلقة بحقوق الإنسان في السعودية) لم تحل، فإن الدوري الانكليزي الممتاز يغامر بخسارة سمعته من قبل هؤلاء الساعين الى استخدام بريقه للتغطية على تصرفاتهم غير الأخلاقية".
وأضافت "جميع المؤسسات يجب أن تحمي نفسها ضد أي ارتباطات محتملة في ما يتعلق بخرق قوانين حقوق الإنسان"، مردفة أنها "أكثر من مجرد عملية مالية، إنها مسألة سمعة تتعلق بهيبة الدوري الانكليزي وشغف قاعدة انصار نيوكاسل"."
وتأتي خطة شراء نيوكاسل في ظل استثمارات سعودية متزايدة في مجال الرياضة، والتي تندرج في إطار "رؤية 2030" لمملكة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط.
واستضافت السعودية في الأشهر الماضية سلسلة من الأحداث الرياضية مثل منافسات كأس السوبر الإيطالية والإسبانية في كرة القدم، إضافة إلى رالي دكار الصحراوي في مطلع العام الحالي. بيد أن منظمة العفو تعتبر بأن ما تقوم به السعودية في مجال الرياضة هو لتحويل الأنظار عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والمرأة، بحسب التقارير.
أضيف بتاريخ :2020/04/24