أكّد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير اليوم تفاؤله بتحرك منتجي النفط صوب تبني موقف مشترك بخصوص إنتاج الخام.

الجبير صرّح للصحافيين أن عملاً يتّم حالياً تتبدد ملامحه بعد الاجتماع غير الرسمي لأعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، المقرّر عقده  في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي-، معرباً عن تفاؤله بما ستؤول إليه الأمور.

يُشار إلى أن منتدى الطاقة الدولي  سيعقد في الفترة بين 26و 28 سبتمبر، ومن المتوقع أن يسعوا خلاله إلى إحياء اتفاق عالمي على تثبيت مستويات الإنتاج.

كما ومن المنتظر أيضاً أن تحضر روسيا منتدى الطاقة، وإن كان وزير الطاقة الروسي هون اليوم من احتمال إجراء محادثات بخصوص تثبيت الإنتاج.

وانهار آخر اجتماع في شأن تثبيت الإنتاج في نيسان بالعاصمة القطرية الدوحة، بعدما رفضت إيران تجميد مستوى إنتاجها في ظل سعيها إلى استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات.

وقال الجبير "في نهاية المطاف سيتحكم العرض والطلب وقوى السوق في سعر النفط. قد تكون هناك بعض الترتيبات المتعلقة بذلك بين المنتجين ولكن ليس على حساب المملكة السعودية. تخلينا عن سياسة الاضطلاع بدور المنتج المرجح منذ أكثر من 20 عاماً."
وأضاف "المقترحات التي طرحناها لم تنفذ في الاجتماع الماضي في الدوحة بسبب إصرار إيران على الحصول على شيك على بياض، وأعتقد الآن أن المنتجين الآخرين باتوا يرون أن الموقف السعودي هو الصائب."

وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنَّ بلاده، ثاني أكبر منتج في "أوبك" بعد السعودية، ستدعم أي قرار لتجميد مستويات إنتاج النفط من أجل تعزيز الأسعار، وإن كان وزير النفط العراقي قال من قبل إنَّ بلاده تريد زيادة الإنتاج.

مصادر في "أوبك" وقطاع النفط قالت  لـ"رويترز" الشهر الماضي إنَّ إيران أيضاً تبعث إشارات إيجابية بأنها قد تدعم اتخاذ إجراء مشترك لتعزيز سوق النفط.

ويرافق الجبير ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارته لليابان هذا الأسبوع مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح وعدد من كبار الشخصيات.