أظهر مسح أجرته "رويترز" ونشرت نتائجه يوم الجمعة "30 أكتوبر 2015 م" أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انخفض في شهر "أكتوبر 2015 م"، مقارنة مع شهر "سبتمبر 2015 م"، حيث طغى انخفاض إنتاج السعودية والعراق على الزيادة في إمدادات الدول الأفريقية الأعضاء في المنظمة.

وهبطت إمدادات "أوبك" في "أكتوبر 2015 م" إلى 31.64 مليون برميل يوميا من 31.76 مليون برميل يوميا في القراءة المعدلة لـ"سبتمبر 2015 م"، بحسب المسح الذي استند إلى بيانات شحن ومعلومات من مصادر في شركات النفط و"أوبك" ومستشارين. وزاد ارتفاع إنتاج "أوبك" من حدة التخمة في المعروض والتي ساهمت في هبوط الأسعار إلى أقل من النصف منذ "يونيو 2014 م" لتنزل عن 50 دولارا للبرميل.

ونقلت "رويترز" عن مصادر قولها إن أكبر تراجع في الإمدادات كان من نصيب السعودية التي قلصت إنتاجها بسبب انخفاض معدل استخدام الخام في محطات التكرير ومحطات الكهرباء المحلية، برغم زيادة الصادرات.

وقال مصدر يرصد الإنتاج السعودي لـ"رويترز" إنه "تراجعت الإمدادات إلى السوق وارتفعت الصادرات لكن هذا (الارتفاع) قابله انخفاض أكبر في معدل استهلاك محطات التكرير بسبب أعمال الصيانة وانخفاض معدلات الحرق المباشر". وبلغ حجم إنتاج السعودية 10.10 مليون برميل يوميا ليظل قريبا من أعلى مستوى لإنتاجها البالغ 10.56 مليون برميل يوميا، الذي ضخته في "يونيو 2015 م".

وارتفعت صادرات مرافئ العراق الرئيسية في الجنوب معظم فترات "أكتوبر 2015 م" حيث سجلت مستوى قياسيا بلغ 3.1 مليون برميل يوميا في أول 27 يوما من الشهر، لكنها تباطأت بعد ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية الذي أدى إلى تأخر بعض الشحنات، وفقا لبيانات الشحن.

وأظهر المسح انخفاض حجم الشحنات القادمة من شمال العراق والتي تضخها حكومة إقليم كردستان شبه المستقل عبر ميناء جيهان التركي، في حين لم تصدر شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أية كميات مقارنة مع نحو 20 ألف برميل يوميا في "سبتمبر 2015 م".

وأظهر المسح استمرار زيادة إنتاج الخام في إيران التي كانت ثاني أكبر منتج للخام في "أوبك" قبل أن تجبرها العقوبات على خفض صادراتها في العام 2012. ومن المحتمل أن يزيد إنتاج "أوبك" أكثر في العام 2016 إذا تم رفع العقوبات عن طهران.