قال الخبير البيئي وعضو لجنة البيئة بغرفة الشرقية المهندس هيثم المرسي " أنّ المملكة السعودية تخسر سنوياً ما يزيد على 40 مليار ريال بسبب عدم الاستفادة من إعادة تدوير النفايات , وإهدار مساحات شاسعة من الأراضي باستخدامها في عمليات الدفن للنفايات".

 وأشار المرسي إلى ارتفاع مستويات التلوث البيئي بسبب تزايد النمو السكاني الأمر الذي أدى إلى بروز مشكلة إدارة النفايات الصلبة، حيث أصبحت معالجتها تحدياً كبيراً للمملكة  في ضل غياب مشاريع للاستفادة من النفايات ومعالجتها.
 
و أوضح المرسي أن إجمالي النفايات الصلبة بالمملكة يصل إلى أكثر من 17 مليون طن سنوياً بمعدل 1.5 إلى 1.8 كيلو جرام للفرد يومياً , الأمر الذي يجعل من النفايات عبئا ً اقتصادياً كبيراً على الموازنة العامة للبلاد.

و أشار المرسي إلى أن الإدارة السليمة لمشاريع التخلص من النفايات من شأنها أن تحول هذا العبء إلى مصدر دخل وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، كما أنه سيكون لها دور في المحافظة على البيئة  والحد من الانبعاثات ا لكربونية التي تسبب ظاهرتي الانحباس الحراري والتغير المناخي.

وتوقع المرسي أن تصل المرادم الحالية إلى حدها الأقصى في غضون 10 سنوات، فيما لا تزال مشروعات إعادة التدوير وإعادة الاستخدام وتحول النفايات إلى طاقة في مراحل مبكرة , لافتاً إلى تميز نظام إدارة النفايات السعودي بعدم وجود مرافق للتخلص من النفايات بتقنيات حديثة.