يصل زيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول إلى موسكو في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين ويبحث مع الأوساط الاقتصادية سبل تطوير العلاقات.
كما سيلتقي غابرييل، الذي يشغل منصب وزير الاقتصاد والطاقة بممثلين عن شركات ألمانية لديها أعمال تجارية وشراكات مع روسيا.

ويبلغ عدد الشركات الألمانية في روسيا حاليا نحو 5.6 آلاف، وقد انخفض عددها بنحو 400 شركة على خلفية العقوبات المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.

ومن المرتقب أن تسلط زيارة غابرييل الضوء على قضية العقوبات، خاصة أن نائب المستشارة الألمانية دعا في مارس/آذار الماضي الاتحاد الأوروبي لتهيئة الظروف لرفع العقوبات التي فرضت على موسكو قبل عامين على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وتشير البيانات إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 44.5 مليار دولار، وبذلك تكون التجارة بين روسيا وألمانيا قد تراجعت بنسبة 23% مقارنة بعام 2014.

وحلت روسيا بذلك عام 2015 في المركز الـ 12 في قائمة أهم الدول المصدرة لألمانيا، حيث بلغت قيمة هذه الصادرات 24.64 مليار دولار، مقابل 19.91 مليار دولار هي قيمة الواردات الألمانية إلى روسيا ومعظمها آلات وسيارات.

ووفقا لبيانات مركز التجارة الدولي، وهو مشروع مشترك بين منظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة، تشكل الصادرات الروسية نحو 3.2% من إجمالي الواردات الألمانية.  
وموسكو من الدول القليلة التي تحقق فائضا تجاريا في علاقاتها مع برلين، ويعود ذلك لمكانتها في توريد الغاز، الذي استوردت ألمانيا منه العام الماضي من روسيا 26.8% من إجمالي احتياجاتها.

هذا وبلغ حجم صادرات روسيا إلى ألمانيا من الوقود الأزرق العام الماضي نحو 45 مليار متر مكعب، ما يشكل نحو 28% من إجمالي صادرات روسيا من من هذه المادة.