40 مليار دولار خسرتها البورصات #الخليجية منذ بداية 2016
شهدت معظم البورصات الخليجية أداء سلبيا باستثناء بورصات دبي ومسقط وأبوظبي منذ بداية 2016، إذ خسرت قيمتها السوقية الاجمالية 40 مليار دولار واستحوذت المملكة السعودية على النسبة الأعلى من الخسائر بـ 50 مليار دولار والكويت بـ 9 مليارات دولار بينما عوضت أسواق الإمارات وربحت 17 مليار دولار بحسب تحليل نشرته "الأنباء" الكويتية حول أداء أسواق الأسهم الخليجية منذ بداية 2016 وحتى 22 سبتمبر الجاري.
هذا و يعتبر غياب المحفزات وضعف السيولة السبب الرئيسي لهذه الخسائر، التي تراجعت بنسبة 52% ببلوغها 24 مليار دولار خلال شهر أغسطس 2016 وذلك بالمقارنة مع مستوياتها الشهرية التاريخية التي وصلت الى 46 مليار دولار خلال مارس 2016 حيث ما زالت دون المستويات المطلوبة لتحفيز المستثمرين.
وقد صاحب غياب المحفزات تركيز المتعاملين على عدد من الأسهم القيادية مما أثر على أداء المؤشرات وشكل عاملا سلبيا دفعها الى الأداء المتراجع وبلغت قيمة التداولات في أسواق الأسهم الخليجية منذ بداية 2016 نحو 280 مليار دولار ما يعادل فقط 32.5% من القيمة السوقية الاجمالية التي بلغت في 22 سبتمبر 2016 نحو 862 مليار دولار.
ولا يزال سوق الكويت للأوراق المالية يسجل الخسائر الشهرية المتوسطة منذ شهر مايو نتيجة انعدام الثقة وعزوف المستثمرين عن التداول وتراجع معدلات النمو الاقتصادي بسبب انخفاض أسعار النفط وسط انخفاض في السيولة حيث انخفض المعدل اليومي للسيولة خلال أغسطس بنسبة 10% ليسجل 6.6 ملايين دينار بالمقارنة مع 7.3 ملايين دينار لشهر يوليو 2016 ومن ثم انخفض المعدل اليومي الى 5 ملايين دينار خلال سبتمبر 2016.
و كان مؤشر تداول سوق أسهم المملكة السعودية صاحب الأدا الأسوأ بين أسواق الأسهم الخليجية منذ بداية 2016 حيث خسرت قيمته السوقية حوالي 50 مليار دولار واستمر التأثير السلبي لضعف أسعار النفط والنتائج المالية غير المشجعة للشركات المدرجة والتطورات الجيوسياسية في المنطقة بالتحكم في أداء سوق الأسهم السعودي وبسلوك المستثمرين. وشهد سوق دبي المالي الأداء الأفضل منذ بداية 2016 حيث ربح مؤشره العام نحو 11.5% بينما انخفضت الأرباح المجمعة لجميع الشركات المدرجة في أسواق الأسهم الخليجية خلال النصف الأول من 2016 بنسبة 7% لتسجل 33 مليار دولار بالمقارنة مع 36 مليار دولار للنصف الأول من 2015.
وبالإضافة الى العوامل الاقتصادية والمالية الخارجية التي تتمثل في اتجاهات أسعار الفائدة في أمريكا والدول المتقدمة وخسائر الأسواق المالية العالمية فقد بدأ ينعكس تباطؤ النمو الاقتصادي على أرباح الشركات المدرجة في أسواق الأسهم الخليجية وسط تطلع المستثمرين واهتمامهم اكثر بالنتائج المالية للشركات وتوجه السيولة الانتقائية الى الأسهم القيادية التي سجلت نموا جيدا في أرباحها وبالتالي ضعفت مستويات السيولة التي كانت تحركها سابقا تداولات المضاربة.
أضيف بتاريخ :2016/09/27