كشف عبدالله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج عن انخفاض استهلاك الكهرباء في المملكة السعودية للمرة الأولى بنسبة 2% عن حجم الاستهلاك العام الماضي الذي نما نحو 11 % عن سابقه.

وبرر الشهري هذا الانخفاض بطول الإجازة الصيفية، إضافة إلى عدم وصول درجات الحرارة في موسم صيف العام للدرجات التي وصلتها العام 2015، وقال: "إنه من المبكر اعتبار هذا الانخفاض ناتجا عن برامج كفاءة الطاقة لأن أثرها سيعود على المدى الطويل في ظل وجود 8.5 ملايين مشترك يستخدمون الأجهزة القديمة فيما تستهدف الهيئة إضافة 500 ألف مشترك سنويا إلى مستخدمي أجهزة كفاءة الطاقة، موضحا أن الحمل الذروي 2016 بلغ 60 ألف جيجا فيما فاق العام الماضي 62 ألف جيجا".

وأوضح الشهري أن التبريد المناطقي الذي ألزم به مجلس الوزراء أخيرا المشاريع الحكومية الجديدة من شأنه توفير 20 % من استهلاك المنشأة للكهرباء، وأن الدراسات المتعمقة التي أجرتها الهيئة وجدته ذا جدوى كبيرة في المباني الواسعة ذات الكثافة البشرية حتى لما هو أقل من الحد المطلوب للإلزام والمقرر ب 15 ألف طن تبريد، لافتا إلى أن المنشآت ستوفر أيضا مساحات كبيرة كانت تحتلها أجهزة التبريد المختلفة، كما سيخلق التبريد المناطقي – بحسب الشهري - سوقا للمياه المعالجة التي يستخدم جزء منها للصناعة وجزء للزراعة ويهدر الباقي في مياه البحر.

وذكرمحافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج  أنه فيما بلغ استهلاك الدوائر الحكومية 20 من الكهرباء المنتجة وهو ما دفع الهيئة لتقديم الدراسات لخفض وترشيد استهلاك الجهات الحكومية، وقال الشهري: "إن الهيئة تعتزم تقديم باقة من الحوافز للقطاع الخاص في سبيل اعتماد تبريد المناطق كحساب تسعيرة أوقات الذروة بتسعيرة الأوقات العادية وتقديم تسعيرة خاصة للاستفادة من المياه المعالجة".