#الكويت ترجىء إصدار سندات دولية
أجلت الكويت اصدار سندات سيادية تصل قيمتها الى 10 مليارات دولار حتى العام المقبل بعد أن قررت أنها ليست في عجلة لجمع الأموال في الخارج.
وصرح وزير المالية أنس الصالح في شهر يوليو أن الحكومة تعتزم بيع ما يصل الى 10 مليارات دولار من السندات المقومة بالدولار التقليدية والاسلامية في الأسواق العالمية للمساعدة في سد العجز في الميزانية للسنة المالية الحالية، التي تنتهي في 31 مارس.
وأوضح مسؤولون في وقت لاحق انهم يبحثون في امكانية طرح الاصدار في سبتمبر أو ربما أكتوبر، لكن الحكومة لم ترسل بعد للبنوك طلبا لتقديم مقترحاتها بشأن ترتيبات الاصدار، في حين أن عملية البيع لا تزال بحاجة الى موافقة رسمية من قبل وزارة المالية، وفقا لاحدى المصرفيات التي أضافت أن هذا يعني أن الصفقة بالتأكيد ستجري في عام 2017.
وقالت ديما جردانة رئيسة أبحاث الاقتصادات الاقليمية في بنك ستاندرد تشارترد: "ان الحكومة لم تكلف البنوك بشأن السندات، وهو ما يوحي بأنهم يستهدفون اصدار لاحقا على اصدار السعودية. أي ما يعني ضمنا أن الربع الأول من عام 2017 قد يكون الفترة الزمنية المحتملة للاصدار".
ويتوقع في حال قامت الكويت بعملية اصدار سنداتها السيادية قبل المملكة السعودية، فان الطلب قد يكون محدودا نظرا الى أن المستثمرين سيحتفظون بالمال من أجل المشاركة في اصدار السعودية. ولأن الاصدار السعودي قد يحدث في وقت متأخر من هذا العام، فان الكويت قد لا يكون لديها الوقت لتنفيذ عملية اصدار السندات قبل أن يبدأ المشاركون في الأسواق المالية عطلات أواخر ديسمبر.
وقال فيصل حسن رئيس ابحاث الاستثمار في شركة كامكو: "بالمقارنة مع السعودية، تملك الكويت مجال مرونة أكبر كما أن لديها واحدة من أقل نقاط التعادل لسعر النفط لتحقيق التوازن في ميزانيتها العمومية".
ويقول عبد القادر حسين رئيس ادارة أصول الدخل الثابت في أرقام كابيتال في دبي: "قبل تحويل الاموال الى صندوق الثروة السيادي، سجلت الكويت عجزا في الميزانية قدره 4.6 مليارات دينار في السنة المالية الماضية، وهو أول عجز لها منذ 17 عاما، لكن ذلك لا يقارن بعجز الميزانية العمومية السعودية الذي بلغ قرابة 100 مليار دولار العام الماضي"، وأضاف: "اذا نظرنا الى قائمة دول الخليج المصدرة للسندات لجهة الحاجة ومتطلبات الاصدار، نجد السعودية في الصدارة، بينما الكويت ودبي تقعان في أسفل القائمة. الكويت لديها أعلى قدر من المرونة في المنطقة من حيث التوقيت. وكمستثمر في السندات أتوقع منهم أن يأتوا الى السوق عندما تكون ظروف السوق جيدة. الأسعار الآن جذابة لكن ليست رخيصة، لذلك أنا لست مندهشا لتأجيل الاصدار"
أضيف بتاريخ :2016/10/10