وزير النفط الكويتي: أزمتنا في المنطقة المحايدة مع السعودية لها أسبابٌ سياسية!
قال وزير النفط الكويتي علي العمير إن أزمة توقف إنتاج النفط في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت ليست أزمةً فنية وحسب، بل أزمةً سياسية كذلك.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة الخميس "5 نوفمبر 2015 م" عن العمير قوله للصحافيين في الرياض، الأربعاء "4 نوفمبر 2015 م"، خلال وجوده في مؤتمر دولي لفصل وتخزين الكربون، "أنتم تسألون الشخص غير المناسب للإجابة عن الأزمة، فأنا رجلٌ مختص بالجوانب الفنية"، مضيفا "لقد تم تشكيل لجنة من البلدين، ويرأس الجانب الكويتي وزير الدولة الشيخ محمد العبد لله المبارك، لأن الأزمة ليست فقط أزمة فنية بل لها جوانب سياسية".
وفي ما يتعلق بسوق النفط والأسعار، أوضح العمير أن "أسعار النفط من المحتمل أنها بلغت أدنى مستوياتٍ لها، إلا أن ذلك لا يعني أن الصورة واضحةٌ تماما في ما يتعلق بعودة الأسعار للتعافي، إذ إن الصورة لم تكتمل حيال نمو الاقتصاد العالمي، حتى وإن انخفض الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)". ولفت إلى أن "تعافي الأسعار يعتمد على عاملين هما الاقتصاد العالمي والتباطؤ الذي سيشهده الإنتاج من المنتجين أصحاب التكلفة العالية من خارج أوبك".
ورفض العمير التعليق على سؤال حيال نظرته إلى الأسعار الحالية، وردا على سؤال عما إذا كان يتفق مع تصريحات وزير الطاقة القطري محمد بن صالح بن عبدالله السادة في الفترة الأخيرة بأن انخفاض أسعار النفط بلغ مداه، قال وزير النفط الكويتي: "نعم، أتفق معه، لأن الأسعار لم تتراجع منذ شهرين أو ثلاثة أشهر. لذا نعم لعلها بلغت أدنى مستوياتها".
وقال ردا على سؤال إن كان ينبغي لـ"أوبك" ألا تحيد خلال اجتماعها في "ديسمبر 2015 م" عن استراتيجيتها الحالية القاضية بعدم خفض الإنتاج: "يجب على أوبك ألا تخفض الإنتاج بمفردها ونعم، أعتقد أنه على أوبك التمسك بوحدتها. "أوبك" مستهدفة من الدول غير الأعضاء. لكن إذا حدثت أية تكلفة أو خفض في الإنتاج فينبغي ألا تتحملها دول "أوبك" بمفردها، بل نتقاسم معا تكلفة الخفض".
أضيف بتاريخ :2015/11/05