هبط الريال السعودي، الجمعة "20 نوفمبر 2015 م"، إلى أدنى مستوى له في أكثر من 12 عاماً أمام الدولار، متأثراً يضغط هبوط أسعار النفط على العملة السعودية، حسبما ذكرت "رويترز".

وتعهدت السلطات الإبقاء على الربط المستمر بالدولار عند نحو 3.75 منذ نحو 30 عاماً، على رغم المصاعب الناجمة من هبوط أسعار النفط وارتفاع العملة الأميركية أمام العملات الرئيسة في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون زيادة في أسعار الفائدة الأميركية.

وارتفعت العقود الآجلة استحقاق عام للدولار أمام الريال 4.25 نقطة أساس ليبلغ سعر الدولار ما بين 3.793 و3.799 ريال سعودي. ونقلت "رويترز" عن رئيس استراتيجيات الدين والعملات في وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى "سيتي بنك"، لويس كوستا، قوله إنه لا يعتقد أن ربط الريال بالدولار سيتوقف، موضحا "على الأقل ليس في 2016. لكن الضغط على البنوك المحلية مستمر بكل تأكيد. الموقف الصعب في ما يتعلق بسيولة العملة الصعبة يقود نقاط العقود الآجلة إلى الزيادة".

وقال محللون لدى "سكوتيا بنك" إن السعودية في حاجة إلى أن يكون سعر النفط 100 دولار للبرميل لتمويل موازنتها، مضيفين أن تداعيات تراجع سعر الريال "ستكون واسعة النطاق".

وأبلغ "سكوتيا بنك" زبائن لديه إنه "نظراً إلى استمرار الربط لفترة طويلة فإن خفضاً لقيمة العملة سيكون صدمة ومن المرجح أن يتحول إلى نموذج مشابه للدولار الكندي والكرونة النروجية"، في إشارة إلى عملتي منتجين آخرين للنفط"، بعدما هبطت العملتان نحو 15 في المئة هذا العام أمام الدولار.

وحذر مندوبون في قمة "رويترز" للاستثمار في الأسبوع الحالي من أنه مع الصدمة النفطية وعجز في الموازنة قد يصل إلى 100 بليون دولار هذا العام وارتفاع سعر العملة، فإن السعودية قد تضطر إلى خفض سعر الريال. وكلن صندوق النقد الدولي قد حذر من أن الاحتياطات النقدية السعودية قد تنفد في أقل من خمس سنوات.