أشار إبراهيم المعقيل؛ مدير عام صندوق الموارد البشرية "هدف"، إلى أنه تم استبعاد 700ألف مسجل في برنامج حافز.

وقال المعقيل: "الآن نطبق جميع المعايير لمعرفة جدية طالب العمل بالتوظيف، ومنح طالب العمل ثلاث فرص وظيفية ليتم استبعاده"، لافتاً إلى أنه خرج من البرنامج أكثر من 700 ألف مسجل لم يستجيبوا له.

وعن برنامج مكافأة أجور التوطين، ذكر "المعقيل" أنه أنفق أكثر من ملياري ريال على المنشآت التي حققت نمواً في أجور موظفيها السعوديين، ملمحاً إلى أن أكثر من 86 في المائة من المستفيدين منشآت صغيرة ومتوسطة، و2 في المائة شركات كبيرة.

وأوضح المعقيل، أن 70 في المائة من المواطنين يعملون في القطاع العام، بينما البقية التي تقدر بـ 30 في المائة في القطاع الخاص، لافتاً إلى أن 4 في المائة فقط من خريجي التعليم فما فوق الثانوية يتخرجون من التعليم المهني والفني، و30 في المائة ممن يدخلون الجامعات لا يكملونها، في حين أن 55 في المائة من الطالبات و33 في المائة من الطلاب يختارون تخصصات غير مطلوبة في سوق العمل.

وطالب المعيقل في الجلسات العلمية لمنتدى جدة للموارد البشرية 2015م الذي يقام في دورته السابعة تحت شعار "تجسير ثغرة المهارات بين الأجيال"، في جدة، المختصين في الموارد البشرية بتطوير أنفسهم من خلال مخاطبة مراكز التدريب لتطوير البرامج التدريبية لتدريب الموظفين في الموارد البشرية، لتسهيل نقل المعرفة لبقية المنظمات.

وأشار إلى أن 99 في المائة من مؤسسات القطاع الخاص لا يتعاملون مع الموارد البشرية، مضيفاً أنه لا تزال الشركات تتعامل مع قسم الموارد البشرية كمجمع لجميع الأمور كالتأمين والخصومات والرواتب، لا تمتلك حق التوظيف، ولابد أن تكون الموارد البشرية كجهة تنفيذية للشركة، وأن تضع إستراتيجية الشركة باعتبارها ذات خبرة ومعرفة في اختيار نوعية الموظفين.
وبشأن السعودة الوهمية، قال "المعقيل": لا يمكن أن يقام اقتصاد على سعودة وهمية، مبيناً أن السعودة الوهمية جريمة يعاقب عليها القانون، لكن ما تشهده بعض المنشآت باتفاق بين الطرفين والحصول على راتب رمزي مقابل السعودة، يعد عقدا كامل الأركان، ولا يعد توطينا وهميا لكنه غير منتج.

وحول تزايد أعداد الوافدين في ظل الأنظمة المطبقة حاليا، قال: لدينا تسعة ملايين عامل وافد 85 في المائة منهم مهنيون لا تناسب الكوادر الوطنية، إضافة إلى أن هناك وظائف غير مرغوبة لدى كوادرنا، مستدركا أن المملكة قادرة على استيعاب عمالة وافدة وكل من هو جاد بالعمل، ولا تزال المملكة بحاجة إلى عمالة وافدة مهنية للأعمال.

وفيما يتعلق بهيئة توطين الوظائف، قال إن صندوق الموارد البشرية مشارك مع الهيئة، مبيناً أن الصندوق يدرب ويجهز الكوادر، أما الهيئة دورها التنسيق مع 17 جهة في توليد الوظائف.