مسؤول إماراتي: دول #الخليج تريد تبني ضريبة القيمة المُضافة في يناير

قال مسؤول مالي إماراتي كبير يوم أمس الأحد، إن صناع السياسات بدول مجلس التعاون الخليجي الست يطمحون إلى بدء العمل بضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% في مطلع العام القادم رغم العقبات الإدارية والفنية، بحسب وكالة "رويترز".
و قالت "رويترز" إنّ دول الخليج تخطط منذ فترة طويلة لتبني الضريبة في 2018 من أجل زيادة الإيرادات غير النفطية، لكن الاقتصاديين والمسؤولين ببعض الدول شككوا في إمكانية تطبيقها بشكل متزامن في كل دول المجلس الواقعة تحت ضغوط مالية جراء انخفاض أسعار النفط.
و أوضحت الوكالة إن ذلك يرجع إلى تعقيدات إقامة بنية تحتية إدارية لتحصيل الضريبة وصعوبة تدريب الشركات على أدائها في منطقة لا تفرض ضرائب تذكر.
ونقلت "رويترز" عن يونس الخوري وكيل وزارة المالية الإماراتية قوله إن حكومات دول المجلس تخطط لتبنيها مبكرا وفي آن واحد.
وقال الخوري في مقابلة مشتركة مع "رويترز" و "زاوية" وهي شركة شقيقة لتومسون رويترز "بحلول أول يناير 2018 نستهدف تبني ضريبة للقيمة المضافة بنسبة خمسة بالمائة في أنحاء مجلس التعاون."
وردا على سؤال إن كانت بعض القطاعات في الإمارات العربية المتحدة قد تعفى من الضريبة للحد من أي آثار سلبية على الاقتصاد قال الخوري إن الحكومة تستهدف تطبيق نسبة الخمسة بالمائة بشكل شامل لكن أجزاء من بعض القطاعات - التعليم والرعاية الصحية والطاقة المتجددة والمياه وصناعات الفضاء والنقل والتكنولوجيا - قد تحصل على معاملة خاصة.
وأضاف الخوري "قد تكون هناك مجالات... لكن حاليا نحن كوزارة مالية لا نستهدف إعفاءات قد تتسبب في بعض التهرب والارتباك."
وقال الخوري إن الحكومة تتوقع أن تبلغ حصيلة الضريبة حوالي 12 مليار درهم (3.3 مليار دولار) في السنة الأولى.
وتظهر البيانات الرسمية أن ذلك سيعادل نحو 0.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الإماراتي البالغ 371 مليار دولار في 2015.
وستهدف السلطات من البداية لتسجيل الشركات التي تزيد إيراداتها السنوية على 100 ألف دولار لسداد الضريبة وتتوقع امتثال 95 بالمائة أو أكثر من الشركات في المرحلة الأولية.
وقال الخوري إن حصيلة الضريبة قد تزيد تدريجيا مع نمو الاقتصاد لكن الحكومة لا تدرس حاليا زيادتها فوق الخمسة بالمائة ولن ترفعها في المستقبل إلا بعد دراسة اقتصادية واجتماعية شاملة.
* قانون الدين
بغية توسيع نطاق خيارات جمع التمويل تعكف الإمارات على قانون للدين سيسمح للحكومة الاتحادية لا الإمارات السبع منفردة فحسب بإصدار سندات سيادية.
وقال الخوري إن السلطات أرادت سن القانون نهاية العام الماضي لكن مسائل غير محددة داخل الوزارة حالت دون ذلك. وقال "كلما أسرعنا كان ذلك أفضل."
وستهدف الحكومة فور إقرار القانون إلى البدء في إصدار الديون خلال ستة أشهر لكن مستوى العجز المحدود يعني أنه لن يستخدم لتمويل الميزانية. وقال إنه سيستخدم بدلا من ذلك لإدارة السيولة في النظام المصرفي جنبا إلى جنب مع البنك المركزي.
أضيف بتاريخ :2017/02/13