أكدت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الأول من أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" كان فاعلا أساسيا في الضغط على المملكة السعودية لإعادة إمداد مصر بالنفط.
 
 وقالت الصحيفة: إن "دونالد ترامب" وراء عودة شحنات شركة أرامكو للنفط إلى مصر بعد توقف دام شهور دون إبداء أسباب.
 
 وشدد التقرير على أن ترامب يعتبر السعودية ومصر حليفين قويين في منطقة الشرق الأوسط.

 ووصف الدبلوماسي السعودي السابق "عبد الله الشمري" في تصريح للصحيفة، العلاقات بين السعودية ومصر بـالدبلوماسية الطوارئ، مشددا على أن السعودية في الوقت الراهن تحتاج للتحالف مع مصر ضد إيران.
 
 وأشار التقرير إلى أن السعودية كانت حليفا قويا لمصر منذ انقلاب عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي، إلا أن كل ذلك لم يشفع لهما من المرور بأوقات حرجة خاصة في أزمة "تيران وصنافير"، وأزمة الحل "الفرنسي- الروسي" الذي طرحة مجلس الأمن للقضية السورية، وصوتت فيها مصر لصالح الثاني بسبب علاقاتها الجيدة مع رئيس النظام في سوريا "بشار الأسد".
 
 وقررت شركة "أرامكو" السعودية، الأربعاء، استئناف توريد شحناتها البترولية إلى مصر، بعد خمسة شهور من توقفها بشكل مفاجئ.
 
 وأوقفت أرامكو في أكتوبر الماضي بشكل مفاجئ، صادراتها من المنتجات البترولية إلى مصر، دون إبداء أية أسباب من جانب الشركة السعودية.
 
 وكانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار، بين شركة أرامكو السعودية، والهيئة المصرية العامة للبترول، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر عام 2016.
 
 وتستورد مصر المنتجات البترولية من الشركة السعودية، بموجب اتفاق مدته خمس سنوات بتسهيلات كبيرة في السداد، تزامن توقيعها مع زيارة الملك السعودي للقاهرة في أبريل الماضي.
 
 وبموجب الاتفاق، تشتري مصر شهريا منذ مايو الماضي من أرامكو، 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود (المازوت).