عقدت شركة أرامكو السعودية تحالفا مع شركة بتروناس الوطنية الماليزية وشراءها حصة 50% من مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات (رابد)، بقيمة 7.7 مليارات دولار.

واعتبر عبدالرحمن دحلان الوزير لدى مكتب وزراء ماليزيا بأنها صفقة أتت في المكان والزمان المناسبين للمساعدة في تأمين استثمارات أرامكو السعودية، وأشار  إلى أن المفاوضات تقدمت ببطء على مدى عامين حيث تم انتدابه للمملكة خصيصاً لتسهيل الصفقة التي كللت بالنجاح أخيرا.
وأوضح دحلان أن هناك العديد من المسائل وخاصة المصطلحات التنظيمية التي يتعين حلها، وسوف تضطر إلى الالتزام بالجانب القانوني للاتفاق.، مشيرا إلى أن البناء في مجمع "بينغيرانغق" المتكامل الذي يقع جنوبي ولاية جوهور الماليزية على بعد 400 كلم من العاصمة كوالالمبور لايزال جارياً وأن المشروع قد اكتمل فعليا بنسبة 60٪ حتى بدون الاستثمار من شركة أرامكو السعودية؛ حيث بادرت بتروناس بتطوير المشروع بأموالها الخاصة منذ البداية.
وذكر أن دحلان حصص أرامكو السعودية و"بتروناس" ستتساوى  في عدد من الأصول والمرافق الخاصة بالمشروع، التي تشمل مصفاة ووحدة التكسير ومرافق للبتروكيميائيات والتكرير والمعالجة والتسويق داخل مجمع "بينغيرانغق" المتكامل الذي تعمل عليه شركة "بتروناس" ليكون مركزاً صناعيًا إقليميًّا للنفط والغاز، وسيمهد الطريق نحو آفاق جديدة في التقنية والتنمية الاقتصادية في منطقة جنوب شرق آسيا.

وذكرت صحيفة "الرياض" انه من المخطط أن يعالج المجمع 300 ألف برميل من النفط الخام ذي المحتوى الكبريتي المرتفع المستورد من منطقة الشرق الأوسط وتستند الاتفاقية على توفير أرامكو السعودية غالبية حاجة المصفاة من النفط حيث سوف تبلغ حصة إمدادات النفط السعودي في المصفاة ٥٠ إلى ٧٠٪‏، في وقت ستمثل هذه الكمية نسبة كبيرة من التعامل التجاري بين المملكة وماليزيا، في حين يشكل المشروع من الناحية الهندسية والصناعية مجمعاً عالمياً من الطاقة، بينما ستوفر «بتروناس» الغاز الطبيعي والطاقة والخدمات الأخرى.