صرح وزير البترول السعودي علي النعيمي ان دول الخليج لا تقوم بضخ المزيد من النفط وأنها لا تسعى لإغراق السوق وهي ملتزمة فقط بتلبية طلبات الزبائن العالميين.
وأكد النعيمي أن المملكة أبدت استعدادها للتنسيق والتعاون مع أي دولة منتجة من داخل منظمة “أوبك” أو من خارجها لاستقرار السوق.
وبين أنه قبل اجتماع “أوبك”، قدمت فنزويلا مقترحا يتضمن العودة إلى سقف إنتاج دول المنظمة عند 30 مليون برميل يوميا، وهو ما يتطلب تشكيل لجان ومتابعة.
كما قدم رئيس الاجتماع مقترحا ثاني يتضمن أنه إذا زاد الطلب على البترول في السوق يتم أخذ الكمية الكاملة وتوزيعها بين الأعضاء ويتم الالتزام المباشر من الدول دون لجان متابعة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مناقشة المقترحين والتوصل إلى اتفاق.
و قررت منظمة “أوبك” في بيانها الختامي في اجتماعها الأخير في الثالث من ديسمبر الحفاظ على معدل إنتاجها الفعلي عند 31.5 مليون برميل يوميا دون تحديد رسمي لرفع سقف الإنتاج الذي سوف تنتظر اجتماع يونيو عام 2016 لتأكيده, الأمر الذي دفع أسعار النفط نحو الانخفاض أثناء تداولات أمس.
وعقب هذا القرار, هبطت العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم يناير بنسبة 2,8% إلى 39,8 دولار للبرميل في تمام الساعة 5: 22مساء بتوقيت مكة المكرمة, كما انخفض خام "برنت" القياسي بنسبة 2% إلى 43,5 دولار للبرميل.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان السقف الجديد يشمل إندونيسيا العائدة إلى عضوية المنظمة.
من ناحيته، قال وزير البترول علي النعيمي إن الطلب العالمي المتنامي قادر على استيعاب القفزة المتوقعة في الإنتاج الإيراني العام المقبل، مشيراً إلى أن التقارير عن مقترح سعودي لخفض إنتاج النفط لا أساس لها، وكان النعيمي قد توقع اجتماعا سهلا لأوبك، مؤكدَا أن السوق مفتوحة أمام الجميع.
ويأتي قرار "أوبك" هذا في وقت تجاوز إنتاج النفط العالمي الطلب بمقدار بين نصف مليون ومليوني برميل يوميا.