ارتفع عدد السياح السعوديين في سويسرا خلال الأشهر الستة لموسم صيف العام الجاري التي تمتد من  مايو إلى  أكتوبر، إلى104869 سائحا، أي بنسبة نمو بلغت نحو 29.3 في المائة أي ما يعادل 23781 سائحا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، أنفقوا خلالها 304680 ليلة فندقية أي بنسبة ارتفاع 27 في المائة عن العام الماضي، أي ما يعادل 64200 ليلة فندقة.

يأتي هذا في الوقت الذي فقد الموسم السياحي الصيفي في سويسرا للعام الحالي أكثر من 142 ألف ليلة فندقية، بما يعادل نسبة تراجع قدرها 7 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث جاء تراجع عدد إنفاق الليالي الفندقية من طرف السياح الأجانب والمحليين على حد سواء، لكن على نحو مغاير تماماً سجل السياح الخليجيون زيادة في عدد القادمين إلى بلاد جبال الألب وزيادة أخرى في عدد الليالي الفندقية التي أنفقوها.

وبحسب احصائية  للمكتب الاتحادي السويسري للسياحة، فإن عدد السياح الخليجيين بلغ 260292 خلال الستة الأشهر من العام الجاري، مقارنة بـ 206159 سائحاً من الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة زيادة 26.3 في المائة أي ما يعادل 54133 سائحاً.

وأنفق السياح الخليجيون خلال موسم صيف العام الحالي 730215 ليلة فندقية، مقارنة بـ 599146 ليلة فندقية في صيف عام 2014، بزيادة 131069 ليلة فندقية، أو ما يعادل ارتفاعا بنسبة 21.9 في المائة، من حيث عدد الليالي الفندقية.

وانخفض الطلب الأجنبي على الليالي الفندقية بنسبة 0.8 في المائة أو ما يعادل خسارة نحو 94 ألف ليلة فندقية، ليستقر العدد عند 11.3 مليون ليلة فندقية طلبها الأجانب.

وسجل السويسريون 8.7 مليون ليلة فندقية بانخفاض قدره 0.5 في المائة بالمقارنة مع صيف عام 2014 أي ما يُعادل خسارة نحو 48 ألف ليلة فندقية خلال عام واحد، ليستقر بذلك عدد الليالي الفندقية التي باعتها السياحة السويسرية عند 20 مليون ليلة فندقية خلال ستة أشهر.

وأكد الموسم السياحي السويسري لصيف عام 2015 أن الفرنك القوي كان عدوه الأول، وأنه تأثر سلباً منذ إلغاء سعر الصرف الثابت للفرنك مقابل اليورو في منتصف كانون الثاني (يناير)، بمعنى أنه منذ أن تم تخفيض سعر صرف العملة الأوربية الواحدة من يورو واحد لكل 15.1 فرنك إلى يورو واحد مقابل فرنك واحد، ويظهر هذا الأثر بوضوح كون أعلى انخفاض في عدد السياح، وعدد الليالي الفندقية جاء من الجنسيات الأوروبية.

وبلغ معدل فترة إقامة السائح الخليجي الواحد 2.8 ليلة فندقية، وهو رقم لم يتجاوزه سوى سياح جنوب إفريقيا (3.5 ليلة فندقية)، وسياح مصر وسلوفاكيا (3.1 ليلة فندقية لسياح لكل طرف).

وهبط عدد الليالي الفندقية للسياح الأوروبيين بنسبة 10.9 في المائة ليستقر عدد ما طلبوه من ليالٍ فندقية عند 741 ألف ليلة. وكان تعديل قيمة الفرنك مقابل اليورو نحو الأعلى منذ تخلي المصرف الوطني السويسري (المصرف المركزي) عن سعر الصرف الثابت لليورو، السبب المباشر لهذا الانخفاض. وسجلت ألمانيا أكبر انخفاض بين الدول الأوروبية بلغت نسبته 15.1 في المائة (ناقص 358 ألف ليلة فندقية)، روسيا 30.4 في المائة (ناقص 68 ألف ليلة فندقية)، وهولندا 18.4 في المائة (ناقص 67 ألف ليلة فندقية)، وإيطاليا 10.3 في المائة (ناقص 53 ألف ليلة فندقية)، وبلجيكا 13.3 في المائة (ناقص 43 ألف ليلة فندقية)، وفرنسا 5.7 في المائة (ناقص 38 ألف ليلة فندقية).

ومع ذلك، فازدياد عدد إقامات السياح الخليجيين، والآسيويين عوَّض جزئيا خسائر السياحة السويسرية، وارتفع عدد الليالي الفندقية المسجلة من دول الخليج وآسيا بمقدار 570 ألف ليلة فندقية، أو ما يُعادل أكثر بقليل من الخُمس (20.5 في المائة). وأنفق الصينيون (من دون هونج كونج) 262 ألف ليلة فندقية إضافية، بنسبة زيادة 37.4 في المائة وهي أعلى زيادة مطلقة من كل البلدان، والهنود 95 ألف ليلة فندقية بنسبة ارتفاع 25.5 في المائة، والخليجيون 131069 ليلة فندقية إضافية بنسبة نمو 21.9 في المائة، وهي ثالثة أعلى زيادة، وكوريا الجنوبية 33 ألف ليلة فندقية بنسبة نمو 19.5 في المائة.

وما يتعلق بقارة أمريكا الشمالية، تقدم عدد الليالي الفندقية بمقدار 54 ألف ليلة بنسبة نمو 3.6 في المائة، كانت حصة الولايات المتحدة منها بحدود 53 ألف ليلة فندقية إضافية، أعلى زيادة مطلقة بين دول القارة، فيما سجلت قارتا إفريقيا والمحيط الهادي، على التوالي، زيادة بمقدار 13 ألف ليلة فندقية أي بنسبة زيادة 8.6 في المائة، و9500 أي بنسبة 4.5 في المائة.