كشفت وكالة «بلومبيرج» البريطانية بأن السعودية تتجاهل أزمتها المادية وتراجع الكبير لأسعار النفط وتواصل دعمها لمصر.

وحول المساعدات السعودية للمصر، عرضت الوكالة تصريحات عن أحد المسئولين في الحكومة المصرية، قوله: إن هذه المشروعات تأتي ضمن، المساعدات التي أقرتها المملكة لمصر، لمساعدتها في الخروج من أزمتها الحالية والتي تتمثل في النقص الكبير من الاحتياطي للعملة الأجنبية.

وذكرت الوكالة أن الحكومة المصرية عرضت مشروعاتها في كل من منتجع البحر الأحمر، ومدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، بالإضافة إلى عدد من المشروعات العقارية متعددة الاستخدامات في غرب القاهرة.

وأشارت الوكالة إلى أن المملكة قد وافقت مطلع الشهر الجاري على استثمار نحو 30 مليار ريال أي بما يعادل 8 مليارات دولار، في مصر، من خلال الأموال العامة والسيادية، مضيفة أنه من المتوقع أن تجدد المملكة اتفاقيات توفير المنتجات النفطية لمصر لمدة 5 سنوات وبشروط ميسرة لمساعدتها في تخطي أزمة الوقود.

وأضافت الوكالة  أنه من المتوقع أن تتضمن حزمة المساعدات السعودية لمصر، شراء الديون المحلية، بدلاً من إيداع جزء من حزمة المساعدات بالدولار في البنك المركزي.

ونقلت الوكالة أنه على الرغم من الأزمة المالية التي تمر بها المملكة إلا أنها مازالت ملتزمة بتعهداتها تجاه مصر، في ظل التراجع الكبير لأسعار النفط، وإنهاك الميزانية السعودية بسبب حرب اليمن.

 مؤكدة على أن النقص الكبير للعملة الأجنبية في مصر كان له تأثير سلبي النشاط التجاري والتعاقدات الخارجية منذ شهر نوفمبر.

وأشارت الوكالة  إلى أن الصناديق السعودية اهتمت بمشروعات الطاقة والزراعة في مصر، حيث عقد الطرفان المصري والسعودية العزم لمواصلة العمل في مسألة الدعم.