سجَّل الريال السعودي هبوطاً حادّاً أمام الدولار في سوق العقود الآجلة يوم الإثنين "4 يناير 2016م" بعد تدهور العلاقات بين السعودية وإيران، بما يثير مخاوف من ارتفاع تكلفة التمويلات الدولارية للمملكة، حسب ما ذكرت "رويترز".

وقفزت العقود الآجلة للدولار أمام الريال لأجل عام إلى 680 نقطة، مقتربة من أعلى مستوى لها في 16 عاماً مقارنة بمستوى يقرب من 425 نقطة يوم الخميس "31 ديسمبر 2015م".

ولا يوجد مجال يذكر لتحرك الريال أمام الدولار في السوق الفورية للعملة، نظراً إلى ربطه بالعملة الأميركية عند 3.75 ريالات للدولار، ومن ثم تلجأ المصارف إلى سوق العقود الآجلة للتحوط من الأخطار.

وفي الأشهر القليلة الماضية، نزل الريال في سوق العقود الآجلة إلى أدنى مستوياته منذ العام 1999،م، في ظل مخاوف من أن تضطر الرياض في النهاية إلى التخلي عن ربط العملة بسبب العجز الكبير في الموازنة السعودية الناجم عن هبوط أسعار النفط.

ونقلت "رويترز" عن متعامل مصرفي بارز في المنطقة طلب عدم ذكر اسمه نظراً إلى الحساسيات السياسية، قوله، إنه "من المرجح أن تلامس العقود الآجلة استحقاق عام مستويات في حدود 800 نقطة هذا الأسبوع، وفقاً لمدى تصاعد الأحداث بين السعودية وإيران".