خفضت السعودية أسعار النفط الخام المخصص لأوروبا الشهر المقبل، بينما رفعتها بالنسبة لآسيا، بحسب ما أعلنت شركة النفط الوطنية، مع مواصلة المملكة سعيها لضمان حصتها في سوق النفط العالمية.

وتأتي الخطوة السعودية مع استعداد إيران لبدء تصدير النفط عندما ترفع عنها العقوبات الاقتصادية بموجب الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى. كما تأتي وسط أزمة حادة بين البلدين إثر إعلان السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية، ردا على هجوميين استهدفا مقرين لبعثتها الدبلوماسية من محتجين على إعدام الشيخ الشيعي نمر النمر.

وبحسب بيان أصدرته شركة أرامكو خفض سعر مزيج النفط العربي الخفيف لشمال غرب أوروبا في "فبراير"، 60 سنتا للبرميل مقارنة مع "يناير"، ليصبح أقل بـ 4,85 دولارا من السعر المرجعي.

كما خفضت أسعار درجات أخرى من النفط، ما بين 40 إلى 50 بالمئة.

وكانت أوروبا سوقا تقليدية للنفط الإيراني قبل وقف التصدير أثر فرض عقوبات دولية على طهران عام 2012 بسبب برنامجها النووي.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن الشهر الماضي أن رفع العقوبات عن بلاده سيتم بحلول نهاية "يناير".

إلى ذلك، رفعت السعودية سعر النفط العربي الخفيف لآسيا بستين سنتا إضافيا للبرميل، إلا أنه بقي أقل بثمانين سنتا من السعر المرجعي. كما رفعت أسعار الدرجات الأخرى ما بين سبعين سنتا ودولار واحد.

وتراجعت اليوم الأربعاء أسعار خام برنت ما دون الـ 35 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 11 عاما، نظرا لوفرة الكميات المعروضة.