أصدرت طهران أمراً بزيادة انتاج الخام 500 ألف برميل يومياً، وذلك عقب رفع العقوبات عنها، فيما اعتبرت الإمارات أن ضخ كميات إضافية "سيؤخر تعافي السوق".

وهبطت أسعار النفط يوم الإثنين إلى أدنى مستوى لها منذ العام 2003م في الوقت الذي تستعد فيه السوق لزيادة الصادرات الإيرانية، لكنها عاودت الارتفاع في وقت لاحق، وبلغ سعر خام "برنت" نحو 29.25 دولار للبرميل.

ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت، يوم الإثنين "18 يناير 2016م"، عن نائب وزير النفط ركن الدين جوادي قوله إنه "بإمكان إيران زيادة إنتاجها من النفط بواقع 500 ألف برميل يومياً بعد رفع العقوبات. وقد صدر اليوم (الإثنين) أمر بزيادة الإنتاج".

من جهته، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي للصحافيين على هامش مؤتمر في أبو ظبي، إن ضخ أية كميات إضافية من النفط سوف "يضر بالسوق"، مشيراً إلى أن "أي إنتاج جديد يدخل السوق سيؤدي إلى تأخر استعادة التوازن".

وقال المزروعي "هل لإيران الحق في ذلك؟ نعم بالطبع فهي عضو في أوبك. لكن هل سيكون ذلك مفيدا؟ لا". من ناحيته، ذكر وزير النفط العُماني محمد بن حمد الرمحي إن بلاده "غير قلقة" من ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني لأن "السوق متخمة بالفعل بالخام"، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد بلاده لخفض الإنتاج من الخام نحو خمسة إلى 10 في المئة "لتحقيق الاستقرار في السوق وحث جميع المنتجين على إتخاذ إجراء مماثل".

وتوقعت أوبك، يوم الإثنين في تقرير، أن تسجل إمدادات المعروض من الدول غير الأعضاء هبوطاً أكبر من المتوقع في العام 2016م من جراء انهيار أسعار الخام، مما سيعزز الطلب على نفط المنظمة.