’أرامكو’ تفاوض مستثمرين سويسريين لبيع أسهمها بعد انهيار أسعار النفط
تجري شركة "أرامكو" السعودية مفاوضاتٍ على مستوى عال مع مستثمرين سويسريين وأوروبيين لدرس خيارات طرح أسهمها للبيع في البورصات الأوروبية.
وذكرت صحيفة "الحياة" يوم الثلاثاء "19 يناير 2016م" إن عملية بيع الأسهم "تشمل فروعاً للشركة عاملة في قطاع التنقيب عن النفط"، مشيرة إلى أن المستثمرين مهتمون بأسهم "الوحدة الإنتاجية الأساسية" داخل "أرامكو"، أي وحدة استخراج النفط، ولا ينصب اهتمام المستثمرين الدوليين على هذه الوحدة لاحتضانها المخزون النفطي الأكبر في العالم، بعد تلك الفنزويلية فحسب، بل يأخذون في الاعتبار الأسعار التنافسية الحالية للنفط السعودي، بقيادة "أرامكو".
ويربط خبراء الاقتصاد في "معهد البحوث الدولية الاقتصادية" في برن، بحسب "الحياة"، استعداد "أرامكو" لبيع أسهمها في البورصة بانهيار أسعار النفط، فهذا الانهيار "جلب معه آثاراً سلبية على الاقتصاد السعودي طاولت الموازنات العامة التي سجلت عجزاً غير مألوف، إنما متوقعاً، العام الماضي" 2015م، ويتوقع المراقبون السويسريون أن تجني عملية بيع أسهم "أرامكو" أموالاً طائلة "يُصعب تقديرها حالياً".
وأشار باحثو الطاقة في جامعة "بازل" إلى أن قيمة "أرامكو" هي الأعلى في العالم، لكنها لا تنشر رسمياً معلومات حول الأرباح والعائدات، إنما تكتفي بنشر معلومات محدودة حول مخزونها النفطي الذي يبلغ نحو 265 بليون برميل، أي 15 في المئة من المخزون النفطي العالمي، و10 أضعاف ما تمتلكه شركة "أكسون موبيل"، وهي أكبر شركة نفط في البورصة.
أما عن قيمة "أرامكو" السوقية، فأشار الباحثون إلى أنها "تتراوح بين تريليون و10 تريليونات دولار، ولا يوجد منافس لها"، ولا يتوقع الباحثون طرح أسهم "أرامكو" للبيع في بورصات كبيرة، فـ"هذه الخطوة ستحض حكومة الرياض على تجهيز المستثمرين الدوليين بمعلومات مفصلة حول مخزون النفط لدى "أرامكو" وقدراتها الإنتاجية".
أضيف بتاريخ :2016/01/20