توقع وزير المالية محمد الجدعان الأربعاء 2 مايو أن يصل إجمالي الموفورات التراكمية إلى 68 مليار ريال لدى المملكة تتجه لخفض عجز ميزانيتها إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي في 2018، مع اعتزام الوصول إلى ميزانية بلا عجز بحلول 2023.

وأكد وزير المالية المملكة السعودية حققت وفورات تقدر بحوالى 12 مليار ريال للربع الأول للعام الحالي، وأشار إلى نجاح وزارة المالية من خلال مكتب إدارة الدين العام في إعادة تمويل القرض الدولي المجمع، بقيمة 10 مليارات دولار، والإقبال الاستثنائي من المؤسسات المالية الدولية وتخفيض هامش تكلفة التمويل 30% ومد فترة القرض، إضافة إلى رفع حجمه إلى 16 مليار دولار ما يؤكد فاعلية برنامج التوازن المالي، والإصلاحات الاقتصادية خلال العامين الماضيين، إضافة الى تمكن المكتب من إصدار سندات دولية العام الحالي بقيمة 11 مليار دولار في فترة قياسية، وبلغ إجمالي الطلبات أكثر من 52 مليار دولار.

وذكر الجدعان أن أداء الميزانية العامة للربع الأول من العام الحالي يظهر تقدماً كبيراً في تنمية الإيرادات غير النفطية ورفع كفاءة الإنفاق، إذ إن المملكة توقعت أن يبلغ عجز الميزانية 195 مليار ريال في 2018 بما يعادل 7.3% من الناتج المحلي الإجمالي انخفاضاً من 230 مليار ريال العام الماضي.

وأفاد وزير المالية أن الميزانية العامة للدولة للعام الحالي، التي بنيت ضمن إطار متوسط المدى وفق أفضل الممارسات الدولية، تؤكد فاعلية تلك الإصلاحات، خصوصاً أنها تعتبر أكبر ميزانية توسعية مخططة في تاريخ المملكة، إذ بلغ إجمالي الإنفاق الحكومي المخطط 978 مليار ريال، إضافة إلى الإنفاق عن طريق صناديق التنمية الصناعية والعقارية، ومن خلال صندوق الاستثمارات العامة، الذي خصص له لهذا العام 133 مليار ريال، وتركز على القطاعات الاستثمارية الإستراتيجية مثل: قطاعات الإسكان، والمواصلات، والبنى التحتية، والخدمات الأساسية.