صحيفة: يبدو أن #قطر الفائز من الأزمة الخليجية

كشفت مجلة "فوربس" الأمريكية" أن قطر تكيفت بشكل ملحوظ مع حالة المقاطعة في ظل اقتراب الذكرى الأولى للحظر التجاري المفروض على الدوحة من قبل جيرانها الخليجيين، ولا توجد سوى مؤشرات محدودة إلى أن حالة العداء تجاه الدوحة قد تنحصر.
وبينت المجلة أن البحرين، ومصر، والسعودية والإمارات تواجه حاليا مزيدا من الضغوط لتبرير سياستهم بمحاولة عزل أو إخضاع قطر والتي بدأت الأزمة في أوائل يونيو من العام الماضي، وذلك من خلال قطع الدول الأربعة جميع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الدوحة وسط مزاعم وادعاءات مضادة بالقرصنة، ونشر أخبار كاذبة ودعم الإرهاب.
.
وذكرت "فوربس" أن صندوق النقد الدولي أشار في مراجعة الاقتصاد القطري في مارس إلى أن الدوحة دشنت طرق تجارة جديدة بسرعة، مع سلطنة عمان وتركيا وإيران وغيرها، وأجرت تعديلات في النظام المصرفي أيضا.
وفي الواقع، دفع النزاع السلطات القطرية إلى إجراء إصلاحات مفيدة، فعلى سبيل المثال سهلت قواعد الحصول على تأشيرة دخول لتشجيع المزيد من الزوار وتنويع مداها من الشركاء التجاريين.
ويقول صندوق النقد الدولي في مراجعته: "إن الخلاف الدبلوماسي عمل كمحفز لتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي وتقليل الاعتماد على الدول الخارجية وحصره في مجموعة صغيرة من البلدان".
ويقول مراقبون آخرون أيضا إن البلد تعاملت بشكل جيد مع ما كان يمكن أن يكون أزمة مدمرة. ويقول اليستر ويلسون، العضو المنتدب للتصنيفات السيادية العالمية في وكالة موديز، وهي وكالة تصنيف ائتماني: "لقد رأينا مرونة الاقتصاد القطري"
من جهتها، ذكرت ثحيفت " نيويورك تايمز" الأمريكية أن قطر لعبت لعبة دبلوماسية يمكن القول بأنها أكثر حرصا من معارضيها، إذ أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البداية دعما صريحا لموقف الدول الأربعة التي تقودها السعودية، ولكن في الأشهر اللاحقة تبنت الولايات المتحدة موقفا يبدو أكثر تعاطفا بكثير مع قطر، وبدا ذلك واضحا مع دعوة ترامب الرياض لإيجاد مخرج للأزمة.
أضيف بتاريخ :2018/05/18