قال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية إن الخطوات التي تم اتخاذها خلال الأسبوعين هي وفق خارطة محددة لاستهداف تمويل حزب الله، معتبرا إلى أن استهداف مجلس شورى حزب الله رسالة للجميع.

وأضاف المسؤول الأمريكي أنه تم استهداف مجلس الشورى التابع لحزب الله، لأنه هو الذي يتخذ القرارات، زاعما أن حزب الله ليس لديه ميزانية مستقلة، وأن كل شيء يقومون به يتم تمويله من قبل الإيرانيين، وأن حوالي 700 مليون دولار يتم تحويلها شهريا إلى أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله من طهران ويتحرك بأوامر قاسم سليماني.

وتابع أنه تم استهداف بنك البلاد ومديره العام تم بالتنسيق مع العراقيين وكل الدول التي تربطها علاقات مصرفية مع بنك البلاد، مدعيا أن البنك كان يسهل وصول الأموال لحزب الله.

وقال إنه "تم تفسير الخطوة في لبنان على أنها محاولة للتأثير على تشكيل الحكومة، لكن ما أود قوله إننا لم نقم بفرض العقوبات لأغراض سياسية"، على حد زعمه. مضيفا: "على اللبنانيين أن يعرفوا أنه إذا سلموا مسؤولين من حزب الله في وزارات معينة هناك عواقب على الحكومة."

وتابع المسؤول: "لكنها ستكون كارثة بالنسبة للبنان إذا فعلوا شيئًا سخيفًا مثل عضو حزب الله في وزارة سيادية على سبيل المثال أو قد يكون كارثة إذا فعلوا شيئا مثل محاولة التخلص من محافظ البنك المركزي.. لدى واشنطن علاقة كبيرة بالبنك المركزي اللبناني، لكن لا يتوهم أحد بأن استمرار وجود دور لحزب الله في المصارف لن يكون له عواقب".

وتابع قوله: "توقعوا خطوات مقبلة واستهداف جديد بالعقوبات لكنها ستكون مفاجئة بحيث يتم تجميد الأموال قبل الإعلان عنها"، معتبرا أن "هذه الخطوات التي اتخذت تهدف إلى قطع التمويل على حزب الله لكن الإيرانيين سيبحثون عن طرق جديدة."