’’#فايننشال_تايمز’’: شكوك متزايدة حول رؤية #السعودية 2030
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن شكوكا باتت تتزايد حول حجر زاوية الخطة التي أعلنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحت اسم رؤية 2030 ، وذلك بعد تراجع احتمالات الطرح العام الأولي لشركة أرامكو.
واستندت الصحيفة البريطانية إلى تصريحات الرئيس التنفيذي لـ أرامكو السعودية، أمين حسن الناصر، في مقابلة مع قناة "العربية" المحلية، الجمعة، والتي قال فيها إن التوصل لاتفاق للاستحواذ على حصة استراتيجية في شركة سابك، من شأنه أن يكون له تأثير على الإطار الزمني لخطة طرح جزء من الشركة الأولى للاكتتاب.
ولم تنحصر الشكوك حول مدى جدية الرياض واستعدادها للاكتتاب الأولي العام ، وهو ما لمسه العاملون أنفسهم على الطرح من خطوات بطيئة وعرقلة منهجية ، فهنالك شكوك ومخاوف على جميع الأصعدة في المملكة وذلك بشأن الأبعاد القانونية وإمكانية الوصول إلى الرقم الخيالي (تريليوني دولار) الذي طرحه ولي العهد السعودي، كما يقول التقرير.
وكان الناصر قد قال، خلال المقابلة، إن "المناقشات مع صندوق الاستثمارات العامة، للاستحواذ على حصة استراتيجية في سابك، لا تزال في مرحلة أولية ومبكرة جدا، خصوصا أن إجراءات الاستحواذ تأخذ وقتها".
وأضاف أن "الإطار الزمني للصفقة سيتم تحديده بعد التوصل إلى اتفاق، وسيكون ذلك في وقت لاحق (...) رهنًا بما يتحقق من تقدم في المناقشات".
وكرر الناصر هذا الكلام لقناة العربية قائلاً: "عندما تكون أرامكو السعودية جاهزة ، فإن قرار المضي قدماً في الاكتتاب العام هو قرار ستتخذه الدولة".
وأوضح أن مناقشات الصفقة لا بد أن تأخذ إجراءاتها ومراحلها، خاصة أن هناك أنظمة سوق المال ذات العلاقة بعمليات الاستحواذ، وينبغي أخذها في الاعتبار.
وتابع أنه "في حال اكتملت الصفقة المحتملة، أخذًا بالاعتبار الأنظمة ذات العلاقة، فإن ذلك حتمًا سيكون له تأثير على الإطار الزمني لخطة طرح جزء من أرامكو السعودية للاكتتاب".
والخميس، قالت أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، إنها تشارك في مناقشات مبكرة مع صندوق الاستثمارات العامة للمملكة، بهدف الحصول على حصة استراتيجية في سابك.
وسابك، هي أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط، والرابعة عالميا، مملوكة لصندوق الاستثمارات بنسبة 70%.
وتأتي تصريحات الناصر، بعد تصريحات لوزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قال فيها إنه "على الرغم من أن الطرح العام سيحدث، فإن التوقيت ليس مقدسا".
وطوال عامين تقريبا، قال مسؤولون سعوديون، مرارا، إن الاكتتاب العام للشركة على المسار الصحيح، ليكون في وقته خلال النصف الثاني من 2018.
لكن للمرة الأولى، وتحديدا في مارس/آذار الماضي، أشار الرئيس التنفيذي لـأرامكو إلى إمكانية تأخر الطرح حتى 2019.
وفي 6 يوليو/تموز الجاري، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن توقف تام تشهده استعدادات الطرح الأولي العام لشركة أرامكو السعودية، بعد عامين من التحضير، وسط شكوك قوية بعدم إتمامها نهائيا.
وأضافت أن مسؤولين حكوميين ومقربين من العملية باتوا يشككون في أنها ستمضي قدما.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في أرامكو (لم تذكر اسمه) قوله إن "الجميع بات على يقين من أن ذلك الطرح لن يحدث، والجميع أيضا يعلم أن البلاد والشركة ليستا مستعدتين لهذا الاكتتاب العام الذي سيجلب نحو 100 مليار دولار، لكنه جلب معه أيضا تدقيقا عالميا لم يسبق له مثيل في سجلات الشركة وتاريخها".
وكانت المملكة أعلنت قبل عاميين اعتزامها طرح 5% من أسهم أرامكو للاكتتاب، في 2018، بهدف استخدام الأموال المتحصلة من الطرح في تنويع الاقتصاد، الذي تضرر جراء التراجع الحاد في أسعار النفط عالميا.
أضيف بتاريخ :2018/07/22