كشف مسؤول عراقي عن عرض سعودي يتضمن بناء محطة طاقة شمسية بهدف بيع الكهرباء إلى العراق بسعر يقل كثيرا عن السعر، الذي تشتري به بغداد الكهرباء من إيران، حسبما نشرته "بلومبرغ" الأحد.

ونقلت الوكالة عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء العراقية، مصعب سري، أن الصفقة، التي لم توافق عليها بغداد حتى الآن، تتضمن بناء محطة في المملكة خلال عام من توقيع الاتفاق تنتج 3000 ميغاواط لتزويد العراق فيها.

وأضاف المتحدث أن العراق بموجب هذه الصفقة سيشتري الكهرباء بسعر 21 دولارا لكل ميغاواط/ساعة، أي بربع ما يدفعه العراق مقابل إمدادات الكهرباء من إيران.

واندلعت الاحتجاجات في العراق منذ شهر، مدفوعة بغضب من تردي مستوى تقديم الخدمات للمواطنين، ومنها المياه والطاقة الكهربائية.

وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن إيران أوقفت توريد الكهرباء، عن العراق بسبب تراكم ديونها على بغداد.

لكن سفير إيران لدى بغداد إيرج مسجدي، نفى إيقاف بلاده تصدير الكهرباء للعراق، وإنما يتم قطعها في ساعات معينة، كما يتم تزويد العراق بالطاقة في الليل بشكل مستمر.

وقال مسجدي في حديث لموقع "الوقت": "إيران تصدر كمية محددة من الكهرباء إلى العراق، وفي الفصول التي تحتاج فيها المحافظات الإيرانية إلى استهلاك مقدار كبير من الكهرباء، فإنه من الطبيعي أن تخفض من صادراتها تماشيا مع الاستهلاك المحلي".

وأشار السفير الإيراني إلى أن خفض التصدير لا يرتبط بأي شكل من الأشكال بقضية ديون بغداد لطهران، مؤكدا أن المسألة أثيرت في الاجتماعات الأخيرة بين مسؤولي البلدين، وجرى الاتفاق على أن إيران ستستمر في تصدير الكهرباء، وتقوم بخفض معدلات التصدير عندما يزداد الاستهلاك الداخلي.

وفيما يتعلق بديون العراق تجاه إيران، أوضح مسجدي، أن حكومة العراق تقوم بسداد ديونها في إطار جدول زمني جرى الاتفاق عليه مسبقا، وعلى الرغم من وجود بعض العقبات التي تسببت في تأجيل الدفع، إلا أنها ملتزمة بذلك.

وأفاد وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، في وقت سابق، بأن وقف توريد الكهرباء للعراق جاء بناء على الاتفاقية المبرمة بين البلدين، ولمنح الأولوية لسد احتياجات إيران من الطاقة الكهربائية.

ويستورد العراق الكهرباء من إيران، لتغطية جزء من نقص الطاقة في البلاد منذ سنوات طويلة، حيث تعرضت البنى التحتية للطاقة إلى التدمير والإهمال، جراء عقود من الحروب والحصار.