’’#بلومبرغ’’: ’’#السعودية’’ تبحث عن الخطة "ب" لإنعاش صندوقها السيادي بعد تراجع طرح "#أرامكو"
أوردت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن المملكة السعودية تبحث الآن عن الخطة (ب) لدفع صندوق ثرواتها السيادية إلى صفوف العمالقة العالميين، بعد تراجع احتمال الطرح العام الأولي لـ 5% من عملاق النفط السعودي "أرامكو" في البورصات العالمية، وهو ما كان سيضخ نحو 100 مليار دولار إلى الصندوق.
وقالت الوكالة، في تقرير، إنه "على الرغم من أن الاكتتاب العام لأرامكو يبدو أنه تعرقل، ولم يسر كما كان مخططا له، لا يزال صندوق الاستثمار السعودي السيادي يأمل في الاستحواذ على أكثر من تريليوني دولار بحلول 2030"، ليكون أكبر صندوق سيادي في العالم، في ظل تراجع أسعار النفط مصدر الدخل الرئيس للبلاد.
وبحسب الوكالة الأمريكية، فإن الصندوق يبحث بدائل أخرى لطرح "أرامكو"، بينها بيع ما يصل إلى 70% من شركة البتروكيماويات السعودية العملاقة "سابك"، لـ"أرامكو".
وأضافت الوكالة: "تبلغ قيمة سابك السوقية، نحو 100 مليار دولار؛ ما يعني أن الصفقة قد تضخ 70 مليار دولار إلى رأسمال الصندوق".
وتابعت، أنه كذلك يمكن للصندوق زيادة رأسماله من خلال بيع حصصه في الشركات السعودية الأخرى المدرجة، فيما يعتبر الدين هو خيار آخر.
ونقلت "بلومبرغ" عن راشيل بيتر، وهي مستشارة في معهد صناديق الثروات السيادية " SWF"، إنه من دون طرح أسهم "أرامكو" للاكتتاب العام، لا يزال أمام الصندوق السيادي السعودي طريقا طويلا قبل أن يصبح أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم.
إلا أنها استدركت بأن التسرع في الطرح سيكون خطأً، وأردفت بقول: "لن تحصل إلا على فرصة واحدة لتكوين انطباع أول ، وسيراقب العالم عن كثب هذا الاكتتاب".
وأوضحت "بلومبرغ" أن الصندوق، الذي تم إنشاؤه في 1971، كان الوسيلة الرئيسية لتنفيذ رؤية السعودية في تنويع إيراداتها بعيدا عن النفط، وهو يركز بشكل أساسي على دعم مشروعات داخلية بالمملكة، ويمتلك أصولا بقيمة 150 مليار دولار في شركات سعودية، أبرزها لمدرجة، أبرزها "سابك، والاتصالات السعودية، والبنك الأهلي التجاري"، أكبر بنك في المملكة من حيث الأصول.
وطوال عامين تقريبا، قال المسؤولون السعوديون مرارا، إن الاكتتاب العام لـ"أرامكو" على المسار الصحيح، ليكون في وقته خلال النصف الثاني 2018.
لكن للمرة الأولى في مارس/ آذار الماضي، لفت الرئيس التنفيذي لـ "أرامكو"، أمين الناصر، إلى إمكانية تأخر الطرح حتى 2019.
وفي سياق متصل، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مؤخرا أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قاطع وزير الطاقة خالد الفالح؛ لأنه عبر عن رأيه بأن طرح أسهم شركة النفط الحكومية “أرامكو”: “لن يكون في مصلحة اقتصاد البلاد”.
وكان الفالح يشغل في السابق منصب المدير التنفيذي لـ”أرامكو”.
وقال الموقع البريطاني إن جهود محمد بن سلمان الهادفة إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط وصلت إلى طريق مسدود بعد بروز انقسامات داخل فريقه الاقتصادي بشأن شركة النفط الحكومية في المملكة.
أضيف بتاريخ :2018/07/30