اقتصادية

″ذا نيو يوربيان” يكشف مساعي سعودية لشراء صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية بشراكة مع أفغيني ليبيديف


كشف موقع ″ذا نيو يوربيان” اليوم  الخميس أن السعودي سلطان محمد أبو الجدايل الذي استحوذ على أسهم كبيرة في صحيفة “الإندبندنت ” البريطانية العام الماضي بصدد إنهاء صفقة للاستحواذ على صحيفة “الديلي تلغراف ” البريطانية هو وشريكه الروسي إيفينغي ليبيديف المالك الثاني لصحيفة “الإندبندنت”.

وأضاف الموقع أن الشريكين السعودي والروسي سيعينان المحرر السابق لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية بول ديكر كمحرر جديد للتلغراف. وإنه وعلى الرغم من انخفاض توزيع “الديلي تلغراف” بنسبة 23 في المائة فإن ليبيديف وأبو الجدايل يريدان أن لها مستقبلا، شأنها في ذلك شأن صحيفة “الإندبندنت “التي وضعا لها خططا طموحة من بينها إطلاق أربعة مواقع إخبارية تحمل اسم الصحيفة على نطاق الشرق الأوسط وباكستان، وفق "القدس العربي".

وبطبيعة الحال يرجح أن يثير الانخراط السعودي في الاستحواذ على صحيفة “الديلي تلغراف” حساسية سياسية لجهة تغطية الصحيفة للحصار المضروب من قبل السعودية والإمارات على دولة قطر منذ مايزيد عن العام .

يذكر أن موقع “مودرن ديبلوماسي” كان قد كشف في يوليو الماضي إن القيادة السياسية في السعودية تحاول إرضاء نفسها بنتائج أدائها في الصراع الدائر مع قناة الجزيرة القطرية لاستقطاب أكبر شريحة ممكنه من المشاهدين الناطقين باللغة العربية، وبالتالي وضعت السعودية الآن نصب أعينها الهيمنة على المشهد الإعلامي للشرق الأوسط من خلال استقطاب شرائح أخرى غير ناطقة بالعربية.

وكان موقع “مودرن ديبلوماسي” قد ذهب إلى إنه في أعقاب الاهتمام الشديد الذي أبداه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العام الماضي من خلال وضع يده على الإعلام العائد للسعودية من خلال عمليته الشهيرة، والتي رفعت شعار محاربة الفساد وتبرير انتزاع الأصول من أصحابها والمعروفة باعتقالات الريتز، أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق (SRMG) هذا الأسبوع عن ارتباطها مع موقع صحيفة “الاندبندنت” البريطانية وتوسعة نطاق الشرائح المستهدفة لتشمل الناطقين بالأردية والتركية والفارسية بالإضافة إلى العربية.

ومن اللافت أن صحيفة “الإندبندنت” من أكثر الصحف البريطانية انتقادا للسعودية وولي عهدها، وهي مملوكة لالكسندر ليبديف رجل الأعمال الروسي وعميل المخابرات السوفياتية ( كاي جي بي) السابق، ويديرها ابنه ايفغنيليبيديف ، المقيم في بريطانيا، الذي أوقف طبعتها الورقية و أبقى فقط على نسختها الالكترونية.

وكانت شركة “الإندبندنت” قد أعلنت قبل 4 أسابيع أن المواقع المقترحة ستكون إدارتها من خارج مقار الرياض ودبي ستقدم أخبارًا وتحليلات مستقلة عالية الجودة وستُعنى بالشؤون الدولية والأحداث المحلية.

يذكر أن صحيفة “الإندبندنت “كانت دخلت في شراكة مع المجموعة السعودية للبحوث والتسويق آن كان يرأسها الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، والذي ترأس عام 2015، مجموعة SRMG وتم تعيينه مؤخرا وزيراً للثقافة في السعودية، وهو من تصدر عناوين الصحف في العام الماضي حينما دفع 450 مليون دولار أمريكي ثمناً للوحة (المخلص) التي رسمها ليوناردو دافنشي، وزعمت حينها صحيفة (وول ستريت جورنال) بأنه كان وسيطاً وأن المالك الحقيقي للوحة هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

يشار إلى السعودي  سلطان محمد أبو الجدايل هو  مصرفي سعودي لا يمتلك أي سجل في عمليات الاستحواذ فقد استرعى اهتمام وسائل الإعلام. عند شرائه أسهم في صحيفة “الاندبندنت” وفي حينه صرح المدير التنفيذي لدى شركة (الأهلي كابيتال)، وهي شركة تابعة للبنك الأهلي التجاري الذي تسيطر عليه الحكومة، بأن أبو الجدايل كان يستثمر لحسابه الخاص! وفي عام 2015، تسربت مراسلات دبلوماسية سعودية، مما سمح بتسليط الضوء على النمط المتبع في شراء السمعة الإيجابية للمملكة – وهو ما أطلق عليه في حينه (ديبلوماسية دفاتر الشيكات السعودية).

أضيف بتاريخ :2018/08/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد