كشفت مصادر مصرفية، الأربعاء، عن محادثات تجريها شركة "أرامكو" السعودية، عملاق النفط والغاز المملوك للدولة، مع بنوك بشأن تمويل محتمل تصل قيمته إلى 70 مليار دولار أمريكي، وذلك بهدف دعم استحواذها على حصة أغلبية في شركة "سابك" السعودية للبتروكيماويات.

ووصفت المصادر تلك المحادثات بـ"الأولية"، مشيرة إلى أن اتفاقا بهذا الحجم سيسجل مستوى قياسيا جديدا للمنطقة وسيعطي صندوق الثروة السيادية للسعودية، سيولة نقدية لتمويل خطة "رؤية 2030" الطموحة لتنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط.

وتدرس "أرامكو" شراء حصة استراتيجية في "سابك"، رابع أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم، من صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يملك حصة 70% قيمتها حوالي 70 مليار دولار، حسبما ذكرت "رويترز".

ويقول مصرفيون إن "تمويلا محتملا بقيمة تتراوح من 50 مليار إلى 70 مليار دولار هو احتمال قوي نحن مهتمون به جدا ونعمل بنشاط من أجله".

وفي حال إتمام الاتفاق، فسيكون ذلك الاتفاق هو "الأكبر على الإطلاق في الشرق الأوسط".

وأوضح مصرفي أن فريق القروض المجمعة ببنك استثمار أمريكي يجري مناقشات مع "أرامكو" هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن تبدأ المناقشات بشأن تمويل أرامكو على نحو جدي الأسبوع المقبل، بعد أن يوقع صندوق الاستثمارات العامة قرضا مجمعا مدته 5 سنوات بقيمة 11 مليار دولار سيساعد أيضا في تمويل خطة التحولات الاقتصادية للسعودية.

ووصف المصرفيون تلك المباحاثات بأنها "مناقشات هادئة لكن على مستوى عال، أعتقد أن السعودية تحاول جعل البنوك تركز على الاتفاق الحالي (لصندوق الاستثمارات العامة) لكنها أيضا تجهز البنوك لما هو قادم".

يشار إلى أن تلك المساعي تأتي من قبل "أرامكو"، في أعقاب تأجيل الحكومة السعودية في أغسطس/آب خططها لجمع 100 مليار دولار من خلال إدراج حصة قدرها 5% في "أرامكو" في 2019 والذي كان من المنتظر أن يكون أكبر طرح عام أولي على الإطلاق.