أبدى مستثمرون ومديري مشتريات بالشرق الأوسط قلقهم من التعامل على الأسهم السعودية بسبب تراجع أسعار النفط، بالإضافة إلى تصاعد الأحداث الإقليمية في المملكة ومنطقة الخليج.

وأظهر مسح شهري لوكالة "رويترز"، لمديري المشتريات في الشرق الأوسط، أن مديرين كثيرين أصبحوا أقل إيجابية بكثير تجاه الأسهم السعودية بسبب التقييمات المرتفعة والقلق الأوسع بشأن الأسواق الناشئة.

كما أبدى المستثمرون قلقهم من تراجع أسعار النفط، مع هبوط خام القياس العالمي مزيج برنت 0.98% إلى 77.44 دولاراً للبرميل.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية، الأربعاء، عن مستوى رئيسي للدعم الفني للمرة الأولى منذ بداية العام، ليقود الانخفاضات في أسواق الأسهم في الشرق الأوسط، وسط موجة مبيعات أوسع في الأسواق الناشئة.

وتلجأ المملكة وسط هذا الارتباك إلى مزيد من الاقتراض من السوق العالمي لتغطية العجز الكبير في الإنفاق. وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" قد ذكرت في تقرير أن الحرب اليمنية تكلف السعودية 60 مليون دولار يومياً، ولكن مجلة التايمز البريطانية تقدره بنحو 200 مليون دولار يومياً.

وهبط المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية 3.9% في أواخر التعاملات، متراجعاً عن متوسطه في 200 يوم للمرة الأولى هذا العام. وأغلق المؤشر منخفضاً 3.1%، بحسب "رويترز".

ويحدث ذلك وسط معنويات المستثمرين المتشائمة في أرجاء الأسواق الناشئة، مع تراجع مؤشر "إم.إس.سي.آي" للأسواق الناشئة 1.3 %، بفعل مخاوف من تصعيد محتمل في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والقلق بشأن متانة أسواق ناشئة مثل السعودية والأرجنتين.

وكانت الأسهم القيادية، التي قفزت في الأشهر الماضية بفعل توقعات بتدفقات من صناديق أجنبية، الأشد تضرراً مع انخفاض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 4.4%، وسهم مصرف الراجحي ثلاثة في المائة.

وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.1%، مع هبوط سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر مصرف في دولة الإمارات العربية المتحدة، 2.8%.

وتراجع سهم بنك أبوظبي التجاري 4.6%. وقال المصرف يوم الإثنين إنه يجري محادثات اندماج في مرحلة مبكرة مع بنك الاتحاد الوطني، وبشكل منفصل مع مصرف الهلال غير المدرج.