اقتصادية

’’ساب’’ يبرم اتفاقا بقيمة خمسة مليارات دولار لشراء ’’البنك الأول’’

 

وقع البنك السعودي البريطاني "ساب" اتفاقا ملزما للاستحواذ على منافسه الأصغر "البنك الأول" وإقامة ثالث أكبر بنك سعودي بقيمة سوقية تقدر بنحو 17.2 مليار دولار، وفق "رويترز".

وقال البنكان أنه بموجب الاتفاق الذي أُعلن في ماي/أيار سيجري نقل أصول والتزامات "البنك الأول" إلى "ساب"، الأكبر بين الاثنين.

وقال ديفيد دو، العضو المنتدب لبنك "ساب" أمس الخميس "سنكون أحد أكبر البنوك في المملكة بعلاقات مهمة مع أكبر الشركات السعودية والقدرة على زيادة حجم قطاع التجزئة المصرفية لدينا لتبلغ حصتنا السوقية نحو عشرة في المئة".

وأضاف أن البنك سيصبح في وضع يؤهله على نحو أفضل لدعم جهود البلاد لتطوير أسواق المال عن طريق المشاركة في صفقات مهمة تتعلق بخطة "رؤية 2030" التي تهدف للحد من اعتماد السعودية على إيرادات النفط.

وذكر أن البنك سيسعى إلى تقديم قروض عقارية لدعم ملكية المنازل بين المواطنين السعوديين، وسيدعم إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة. وسيحوز البنك الناتج عن الدمج نحو 16 في المئة من سوق قروض المنازل.

وسيصبح دو عضوا منتدبا للمجموعة المندمجة، بينما ستتولى لبنى سليمان العليان، أحد المديرين الذين رشحهم "البنك الأول"، رئاسة مجلس الإدارة لتصبح بذلك أول امرأة ترأس شركة سعودية مدرجة.

وتشغل لبنى حالياً منصب الرئيس التنفيذي في "شركة العليان المالية"، التي لها أنشطة مالية وتجارية واستثمارات متعددة في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط. كما أنها عضو في اللجنة التنفيذية لـ "المجلس العربي للأعمال"، وعضو في مجلس أمناء "مؤسسة الفكر العربي".

واستغرقت أول عملية دمج مصرفي كبيرة تشهدها المملكة في نحو 20 عاما وقتا أطول من المتوقع، لأسباب منها أن البيئة التنظيمية لاستحواذات البنوك في السعودية غير مختبرة نسبيا.

وقال بيان البنكين أنه تم تقييم سعر سهم "البنك الأول" لأغراض صفقة الاندماج عند 16.26 ريال (4.34 دولار)، وتقييم إجمالي أسهم رأس المال العادية المصدرة بحوالي 18.6 مليار ريال.

وعند إتمام صفقة الاندماج، سيملك مساهمو بنك "ساب الحاليون" 73 في المئة من رأسمال البنك الناتج عن الدمج بينما سيحوز مساهمو "البنك الأول" 27 في المئة.

ويملك بنك "اتش.اس.بي.سي" البريطاني العالمي 40 في المئة في السعودي البريطاني، بينما يملك كونسورتيوم يضم "رويال بنك أوف سكوتلند" 40 في المئة في "البنك الأول"، وكان يحاول منذ فترة خفض حصته تلك.

أضيف بتاريخ :2018/10/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد