استبعد وزير النفط الإيراني "بيجن زنغنه" مع قرب تطبيق واشنطن عقوباتها على النفط الإيراني، أن تقدر السعودية أكبر منتج للنفط في "أوبك"، على تلبية طلب السوق من النفط بشكل كامل.

وقال وزير النفط الإيراني: "لا يمكن لأي دولة منتجة أن تزيد إنتاجها من النفط، والسعودية تستخدم حاليا احتياطاتها النفطية وعلينا أن نرى إلى متى يمكنها أن تستمر في ذلك".

مُضيفا: "أسواق النفط تواجه نقصا في المعروض ولا يمكن إزالة هذا النقص بالكلام"، في إشارة إلى أن أسعار الذهب الأسود ستقفز في حال توقف إمدادات النفط الإيراني إلى الأسواق.

وردا على سؤال حول عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر، قال الوزير الإيراني: "علينا أن نرى كيف ستكون ردة فعل السوق، الملتهب حاليا والقلق من المستقبل ولا یمكن لترامب أن يتمكن من خفض أسعار النفط عبر التهديد".

مُشيرا إلى أن المباحثات ما زالت مستمرة مع الجانب الأوروبي في ما يتعلق بالعقوبات، حيث يبحث الجانبان إطلاق آلية تتيح لطهران تصدير نفطها.

وعن محادثاته مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قال زنغنة إنه بحث معه الأوضاع في سوق النفط ومسألة العقوبات الأمريكية على إيران، دون أن يكشف أي تفاصيل عن المحادثات.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال في وقت سابق أن الدول النفطية من أعضاء منظمة "أوبك" وغير الأعضاء فيها تصدر برميلين إضافيين من النفط مقابل برميل واحد مفقود من طرف إيران.

وستدخل العقوبات الأمريكية التي تستهدف قطاع النفط الإيراني حيز التنفيذ في الـ4 من نوفمبر المقبل، وتمارس واشنطن الضغوط على الحكومات والشركات في العالم لوقف وارداتها النفطية من إيران بالكامل.