أعلن أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية" الثلاثاء 23 أكتوبر بأن السعودية تسعى لتخصيص مليونين  أو ثلاثة ملايين برميل يوميا من إنتاجها من النفط الخام لقطاع البتروكيماويات، في إشارة أن الشركة النفطية تتحوط لتباطؤ محتمل في الطلب.

وقال الناصر في كلمته بمؤتمر الاستثمار المنعقد في الرياض: "الشركة تعمل على شراء حصة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في إطار خطط لاحتلال مكانة رائدة في قطاع الكيماويات"، وأضاف: "إن قواعد مكافحة الاحتكار في الخارج ستجعل الاستحواذ المزمع على حصة مسيطرة في سابك يحتاج وقتا، مشيرا إلى أن سابك لديها وجود في 50 دولة حول العالم".

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكومية بأن الحكومة السعودية مازالت ملتزمة بالطرح العام الأولي لأرامكو لكن التوقيت سيعتمد على ظروف السوق وعوامل أخرى. وأضاف أنه لا يمكن إدراج أرامكو قبل الانتهاء من صفقة سابك، وأضاف: "المصرفيين لم يعبروا عن أي مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف تمويل السعودية في الآونة الأخيرة قبل الاستحواذ المزمع للشركة على الحصة في سابك".

وردا على سؤال حول ما إذا كان مصرفيون قد أثاروا أي مخاوف بشأن مقتل خاشقجي، أو ما إذا كان هذا سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف تمويل الصفقة، قال الناصر ”لا أي شيء من هذا“.

وقال الناصر في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر الاستثمار في الرياض ”أرامكو في وضع مالي جيد... إلى الآن ليست لدينا أي مشكلة في تمويل مشروعاتنا. لا أتوقع حدوث أي مشاكل في التمويل“، كما أشار إلى أن أرامكو ستحتاج ثلاثة أشهر للوصول إلى طاقة إنتاج النفط القصوى عند 12 مليون برميل يوميا إذا لزم الأمر.

يذكر أن تكلفة التأمين على الديون السعودية السيادية ارتفعت خلال السنوات الخمس المقبلة إلى مئة نقطة أساس الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ يونيو بما يظهر أن مقتل خاشقجي أضر بالمعنويات تجاه المملكة.

وتخطط أرامكو لزيادة طاقتها التكريرية إلى ما يتراوح بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا من نحو خمسة ملايين برميل يوميا الآن ومضاعفة إنتاجها من البتروكيماويات بحلول 2030. وتضخ أرامكو حاليا نحو 10.7 مليون برميل يوميا من النفط الخام.