توقع فيليب هاموند وزير المالية البريطانية الإثنين 29 أكتوبر إنهاء التقشف في الإنفاق المستمر منذ فترة طويلة في بريطانيا إذا تمكنت الحكومة من إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بخصوص الخروج من التكتل.

وأعلن هاموند في كلمته حول الميزانية السنوية أمام البرمان عن تخفيضات ضريبية للأسر وتخفيف قيود الرعاية الاجتماعية للأسر العاملة الأشد فقرا، وقال: "عندما تتمخض مفاوضاتنا مع الاتحاد الأوروبي عن اتفاق، وأنا واثق من ذلك، أتوقع أن ’مكاسب الاتفاق‘ ستسمح لنا بتقديم المزيد من التمويل"، وأضاف: "كدح الشعب البريطاني يؤتي ثماره. والتقشف يوشك على نهايته".

وأكد وزير المالية على الجانب الإيجابي لإبرام اتفاق مع بروكسل حيث أنه سيؤدي لانقشاع الضبابية التي تضغط على الشركات، وسيتيح له إنفاق أموال يحتفظ بها كاحتياطي تحسبا لاحتمال عدم التوصل لاتفاق.

وأعلن هاموند عن ضريبة جديدة على إيرادات الشركات التكنولوجية الكبرى اعتبارا من 2020، ستجمع في نهاية المطاف 400 مليون جنيه استرليني سنويا، وأكد أيضا على زيادة الإنفاق على الدفاع والطرق، واتخاذ إجراءات لمساعدة شركات التجزئة الصغيرة على التكيف مع المنافسة الإلكترونية، وضخ المزيد من الأموال في إصلاحات الرعاية الاجتماعية التي انتقدتها المعارضة.

وقال وزير مالية بريطانيا أمام البرلمان إن من المنتظر أن يتقلص عجز الميزانية إلى 1.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية الحالية، انخفاضا من 1.8 في المئة كانت متوقعة في مارس آذار، وهو انخفاض أكبر مما توقعه متعاملون في السندات في استطلاع لرويترز.