النشاط العسكري والتجارة و #إيران تتصدر مباحثات #واشنطن وبكين
بحثت الولايات المتحدة والصين على مستوى عال أهم القضايا المثيرة للخلاف بينهما، بما فيها النشاط العسكري وحرية الملاحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والتجارة وقضية تايوان وغيرها.
وعقدت المباحثات بين وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين مايك بومبيو وجيمس ماتيس وبين مدير اللجنة المركزية للشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، العضو في مجلس الدولة يانغ جيتشي، ووزير الدفاع وي فنغ خه، اللذين يزوران واشنطن.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك للمسؤولين الأربعة، قال وزير الخارجية الأمريكي إنه على الرغم من أن العلاقات بين واشنطن وبكين تواجه الكثير من التحديات، "لا يزال التعاون في الكثير من المجالات حيويا"، في إشارة إلى الجهود الصينية المتعلقة بقضية كوريا الشمالية.
وأعرب بومبيو عن القلق إزاء "النشاط الصيني والعسكرة في بحر الصين الجنوبي". وأضاف: "دعونا الصين إلى الالتزام بتعهداتها السابقة في هذه المنطقة".
من جانبه، أكد يانغ جيتشي التزام الصين بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
كما نوه بأن الصين تحترم المصالح الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتنتظر من الولايات المتحدة في المقابل احترام مصالح الصين الأمنية، مشيرا إلى أنه من الضروري بالنسبة لبكين بناء بعض المنشآت الأمنية في المنطقة للرد على المخاطر الخارجية.
وشدد يانغ جيتشي على أن حرية الملاحة لا يجوز استغلالها ذريعة لمواصلة الأنشطة العسكرية. وأشار إلى أن الأوضاع في بحر الصين الجنوبي تتجه نحو الاستقرار.
وأكد يانغ أن الصين ملتزمة بالعمل مع الولايات المتحدة على "تفادي المجابهة"، لكنها تدعو واشنطن إلى عدم إرسال السفن والطائرات إلى المناطق القريبة من الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي، التي تصر بكين على سيادتها عليها.
وردا على الوزير الصيني أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن الولايات المتحدة تتمسك بالقانون الدولي فيما يخص أنشطتها في بحر الصين الجنوبي.
وقال ماتيس: "أجرينا مناقشات صريحة من أجل إيجاد سبل لتخفيف التوترات والحفاظ على قنوات مفتوحة للاتصال بين عسكريينا وتقليص مخاطر الحسابات غير الدقيقة".
وأضاف أن الولايات المتحدة والصين تدركان أن العلاقات العسكرية يمكن أن تكون ضمانة الاستقرار.
بدوره، حذر وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه من أن المجابهة بين الجيشين الصيني والأمريكي ستكون "كارثية" بالنسبة للجميع.
وتطرق الجانبان إلى قضية تايوان، حيث دعا يانغ جيتشي الولايات المتحدة إلى أن تتعامل بحذر مع كل الأمور المتعلقة بتايوان، مشددا على أن مبدأ الصين الواحدة أساسي للعلاقات بين الصين الولايات المتحدة. بدوره، أكد بومبيو التزام واشنطن بسياسة "الصين الواحدة".
وبشأن إيران، صرح مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة "تأمل في العمل مع الحكومة الصينية وشركات الطاقة الصينية في هذا الخصوص"، مضيفا أن "تقليص إيرادات إيران من تصدير النفط إلى الصفر عنصر حيوي من هذه الحملة ونحن ناقشنا ذلك اليوم".
من جهته، شدد يانغ جيتشي على أن الصفقة النووي مع إيران يجب مواصلة تطبيقها ومراقبتها.
وفيما لم يتحدث بومبيو كثيرا عن التجارة خلال المؤتمر الصحفي، أعرب يانغ جيتشي عن أمله في إيجاد حل مقبول للطرفين بشأن التجارة عبر الحوار.
وأشار إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين تتسم بأهمية حيوية بالنسبة للاقتصاد العالمي، مضيفا أن الحرب التجارية ستلحق أضرارا بالجانبين والاقتصاد العالمي أيضا.
وأكد المسؤول الصيني أن الفريقين الاقتصاديين للبلدين سيعملان على إيجاد حل مقبول للقضية، مشددا على ضرورة التعاون بين بكين وواشنطن.
وتأتي هذه المباحثات على المستوى العالي تحضيرا للقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قم مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس نهاية الشهر الجاري. بحسب وكالات.
أضيف بتاريخ :2018/11/10